وقال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن أمير الكويت رحب بزيارة الرئيس السيسي، معربا عن تقدير الكويت لمصر قيادة وشعبا، ومشيدا بما تتسم به العلاقات المصرية الكويتية من أخوة صادقة وعلاقات تاريخية وثيقة.
كما أكد أمير الكويت أن "مصر تتمتع بمكانة خاصة لدى الشعب الكويتي، مشيدا بدور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار الدول العربية وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات". وأكد تطلع الكويت لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة على المستوى الاقتصادي والتنموي.
من جانبه، أعرب الرئيس المصري عن "سعادته بزيارة دولة الكويت الشقيقة، مؤكدا اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتقدير مصر على المستويين الرسمي والشعبي لمواقف الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصري وجهوده التنموية".
وأكد السيسي، خلال اللقاء، أن "الأمن القومي للكويت ولدول الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وحرص مصر على الاستمرار في تفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين على شتى الأصعدة".
وأضاف المتحدث الرسمي، أن "المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما على المستوى الاقتصادي، في ضوء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي شهد تبنى إصلاحات مكنت مصر من تحقيق تطورات إيجابية ملموسة على المستوى التنموي، وتشييد بنية تحتية متطورة، وتحسين بيئة الاستثمار، حيث ناقش الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في ضوء المزايا والحوافز التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد".
كما تناولت المباحثات تطورات عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تأكيد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المختلفة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، في ضوء تعدد وخطورة الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية الشقيقة.
واستعرض الجانبان جهود مكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق على تكثيف وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، واستمرار التعاون لمواجهة القوى الإرهابية التي تسعى لبث الفتنة والتخريب في مختلف الدول.
كما أشاد الرئيس المصري بالجهود التي تقوم بها الكويت للمساهمة في التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالوطن العربي، مثمنا الجهود الكويتية في هذا الإطار خاصة فيما يتعلق بتسوية الأزمة اليمنية، ومؤكداً سيادته أهمية الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات التسوية، بما ينهي معاناة الشعب اليمني.