قال الدكتور جميل الحمو، الكاتب والمحلل السياسي السوري، إن عودة العلاقات العربية والدولية مع سوريا مرهون بالقرار الأمريكي، والقيادة السورية تتريث كثيرا في أية خطوة تجاه الطلبات المقدمة لإعادة العلاقات.
وتابع الحمو "إضعاف المقاومة السورية، هو إضعاف للمقاومة العربية بشكل عام أمام المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد، وجندت أمريكا دول المنطقة لتمويل تلك المخططات بالمال، ومن لم يستطع دفع المال عليه أن يتخذ موقفا سياسيا مؤيد لتلك السياسة وهذا ما حدث".
وأشار المحلل السياسي إلى أن الرهان الأمريكي كان على سقوط سوريا خلال ستة أشهر، إلا أن الشعب السوري التف حول جيشه وقيادته السياسية وصمد لسنوات طويلة حتى اليوم ولم يتأثر سوى في بعض المناحي الاقتصادية، ولو كانت تلك الحرب في دولة أخرى لما بقي منها شيء، ولم يكن ليجد المواطن فيها رغيف الخبز.
ولفت الحمو إلى أن النهضة السورية التي قادها الرئيس بشار الأسد لم ترق إلى أمريكا وإسرائيل لأنها وقفت أمام مخططاتهم في المنطقة.
وكان الملك السعودي الراحل، عبدالله بن عبد العزير، قد بادر بسحب سفير بلاده لدى دمشق، تبعته كل دول الخليج في اليوم التالي، حيث كانت الخطوة السعودية فريدة من نوعها في العلاقات العربية، حيث لم يسبق لدولة عربية أن قطعت علاقاتها مع دولة أخرى بسبب شأن داخلي.
ومن الجدير بالذكر أن دمشق في أغسطس/ آب 2011 كانت لا تزال تستقبل زيارات وزير الخارجية التركي حينها، وكان سفير الولايات المتحدة مستمرا في أعماله من قلب العاصمة السورية، في حين كانت القطيعة السعودية سبّاقة.
من جهة أخرى قررت جامعة الدول العربية، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، تعليق عضوية سوريا في المنظمة العربية دون أن يرفض أحد باستثناء لبنان واليمن وامتناع العراق عن التصويت.