وبرعت الفقيدة في تجسيد شخصية حسيبة بنت بوعلي في الفيلم، الذي كان من إخراج المخرج الإيطالي الراحل جيلو بونتيكورفو، حيث تم إنتاجه عام 1965، ونال جائزة "الأسد الذهبي" في مهرجان البندقية السينمائي.
ولفتت مناصري، الأنظار من خلال أدائها شخصية حسيبة بنت بوعلي، وإبرازها قيم الكفاح والتضحية عند الثورة الجزائرية التي استشهدت وسنها لم يتجاوز 19 ربيعًا.
كما ظهرت في الفيلم الوثائقي التلفزيوني "تاريخ فيلم معركة الجزائر" (2018) لمخرجه سليم أقار وهو عبارة عن حوارات مع ممثلي فيلم "معركة الجزائر" بمناسبة مرور 50 عاما على صدوره.
ورغم نجاحها الكبير في أول مغامرة سينمائية حين لم يكن عمرها يتجاوز 25، إلاّ أنّ مناصري رفضت الدخول في مغامرات جديدة مع مخرجين من أبرزهم الإيطالي جيلو بونتيكورفو الذي رشّح الراحلة لعدة أدوار، وآثرت البقاء في الظلّ.
واقتصر ظهور مناصري في الفترة الأخيرة، على الإدلاء بشهادات تاريخية عما شهدته الجزائر قبل 6 عقود.
وسيوارى جثمان الفقيدة الثرى بعد ظهر اليوم الأربعاء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.