كشف العقيد مازن غندور رئيس مركز هجرة نصيب لوكالة "سبوتنيك" أن عدد القادمين إلى سوريا عبر مركز نصيب الحدودي مع الأردن منذ افتتاح المعبر بلغ نحو 629 ألفاً من كافة الجنسيات، بينهم 257 ألف سوري و372 ألفا من جنسيات أخرى معظمهم من العرب.
وبين العقيد غندور أن مجموع المغادرين خلال الفترة نفسها بلغ نحو 555 ألف شخص بينهم 190 ألف سوري و365 ألفا من جنسيات مختلفة معظمها جنسيات عربية.
وأضاف أن عدد المهجرين السوريين العائدين عبر معبر نصيب والذين كانوا يقيمون في المخيمات الأردنية فاق الـ 27470 شخصا منذ بداية افتتاح معبر نصيب الحدودي منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يشهد المعبر بشكل يومي عودة مستمرة للمهجرين بشكل إفرادي أو جماعي، منوها إلى ازدياد حركة العودة تزامنا مع فصل الشتاء و بداية العام الدراسي، لافتا إلى تقديم كافة التسهيلات اللازمة للعائلات المهجرة العائدة، وتسهيل عبورها وتقديم الدعم اللازم لها، مضيفاً أن الجهات المعنية في محافظة درعا توفر وسائط نقل لتقل العائلات العائدة وأمتعتها إلى مناطق سكنها، وتقدم كافة الاحتياجات لها.
وكشف العديد من المهجرين خلال لقاءات مع مراسل "سبوتنيك" عن حجم المعاناة التي كانوا يعيشونها ضمن المخيمات لاسيما مخيم الأزرق، لافتين إلى أنهم دخلوا المخيمات الأردنية نتيجة الضغط الذي عانوا منه جراء سيطرة الإرهابيين على بلداتهم في مناطق سورية مختلفة، معبرين عن فرحتهم بعودة الأمان لمدنهم وبلداتهم بفضل رجال الجيش العربي السوري.
كما أشار المهجرون إلى تردي الواقع الصحي وسوء تقديم الخدمات الصحية للأهالي ضمن مخيمات اللجوء على الأراضي الأردنية، منوهين أيضا إلى عدم قدرة مئات السوريين المهجرين على العودة نتيجة المخالفات الباهظة التي تفرض عليهم في الجانب الأردني، مطالبين بإلغاء تلك المخالفات لاسيما على الأطفال.