وكان الرئيس الأمريكي، قد ألمح أكثر من مرة إلى احتمالية انعقاد لقاء بينه وبين روحاني.
رغم أن الرئيس روحاني أعلن في وقت سابق أن بلاده لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة ما لم ترفع واشنطن العقوبات التي عاودت فرضها على طهران بعدما انسحب ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي.
ونفى المتحدث باسم الممثلية الإيرانية في الأمم المتحدة، علي رضا ميريوسفي، ما أوردته تقارير إعلامية، حول احتمال عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي والرئيس الإيراني، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أعلن أن اللقاء بين رئيسي إيران والولايات المتحدة غير ممكن حتى تعود واشنطن لتنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق النووي.
ونقلت قناة "إيريب"، عن ظريف قوله: "لقد قلت خلال زيارتي إلى بياريتز إنه لا يمكن أن يعقد لقاء بين رئيس إيران وترامب. لن يكون هناك لقاء ولا مفاوضات حتى تعود الولايات المتحدة إلى صيغة "5+1" وتنفذ التزاماتها تجاه خطة العمل الشاملة".
ومن المقرر أن يتحدث ترامب في اليوم الأول من دورة الجمعية، في 24 سبتمبر/ أيلول، فيما سيأتي خطاب روحاني في 25 من الشهر نفسه، بعد خطاب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
ومن المتوقع أن يشارك في الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكثر من 100 رئيس، وحوالي 80 من رؤساء الوزراء ووزراء الخارجية، كما سيلقي الضيوف كلماتهم كجزء من المناقشة العامة في الفترة الممتدة من 24 إلى 30 سبتمبر/ سبتمبر. وسيمثل روسيا وزير الخارجية، سيرغي لافروف.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رفضه شروط طهران لبدء المفاوضات المباشرة بين البلدين.
وقال ترامب للصحفيين "يريدون المفاوضات ويريدون التوصل إلى صفقة، ولدى إيران إمكانيات هائلة، وواشنطن لا تسعى لتغيير النظام".
وردا على سؤال صحفي، كيف يقيم طلب إيران من الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي لبدء المفاوضات، أجاب ترامب أن الإيرانيين يتحدثون عن رفع العقوبات، "يقولون إنهم لن يبدأوا المفاوضات حتى نقوم بعدد من الأمور، مثل رفع العقوبات، لكن هذا لن يحدث".
هذا وتشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية تدهورا كبيرا منذ وصول دونالد ترامب إلى الحكم، وذلك من خلال الخروج من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.