وقال العساف، خلال كلمة ألقاها في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، إن التصريحات الإسرائيلية باطلة، وكل ما ينتج عنها باطل ومرفوض.
كما شدد على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب رغم التحديات. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، "ندين العمل العدواني للحكومة الإسرائيلية وما يشكل من انتهاك لقرارات مجلس الأمن".
كما طالب المجتمع الدولي بوضع حد لسياسات إسرائيل العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
من جهته، حذر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، من تحول الخلاف مع إسرائيل إلى صراع ديني بسبب انتهاكاتها. كما أكد أن إعلان نتنياهو نيته ضم غور الأردن ينسف الاتفاقيات والقرارات الدولية.
وكانت السعودية دعت الأربعاء الماضي إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث تصريحات نتنياهو، ووضع خطة تحرك عاجلة وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه إسرائيل بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وأكدت أن هذا الإعلان يعتبر تصعيدا بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكا صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية، معتبرة أن من شأن تلك التصريحات تقويض جهود تسعى لإحلال سلام عادل ودائم، إذ لا سلام بدون عودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير منقوصة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، عن نيته فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، مع تشكيل الحكومة المقبلة.
وعقب الإعلان استنكرت دول عربية عدة، في بيانات متتالية، تلك التصريحات، واعتبرت تنفيذها اعتداء صارخا وخطيرا، فيما استجابت منظمة التعاون الإسلامي لدعوة المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع طارئ بخصوص هذه القضية الأحد المقبل.
وعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت إذا نفذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".
وقال رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، إن اتفاقية السلام مع إسرائيل باتت "على المحك" بعد تصريحات نتنياهو.