وأضاف: "أصحاب الإدانات لعملية فجر 14 من أيلول/ سبتمبر إنما أدانوا أنفسهم وكشفوا تحيزهم المخزي إلى جانب المعتدي، بل وجاءت بيانات التنديد بمثابة تشجيع للمجرم أن يواصل إجرامه بحق شعبنا اليمني".
وتابع: "سلعة النفط ليست أغلى من دماء شعبنا اليمني، ومن استهتر بالدم اليمني عليه أن يتحمل عواقب استهتاره".
واستطرد عبد السلام، قائلا: "من يحرص على ضمان استقرار سوق النفط فليتوجه لتحالف العدوان أن يوقف عدوانه ويرفع حصاره عن الشعب اليمني"، وشدد على "أن عربدة تحالف العدوان لا بد أن يوضع لها حد"، مشيراً إلى "أن التحالف إلى جانب استمراره في إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام أشد وأقسى الحالات الإنسانية، يواصل احتجاز أكثر من 13 سفينة مشتقات نفطية في عرض البحر الأحمر مانعا إياها من تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة رغم أنها قد خضعت لتفتيش الأمم المتحدة".
وأكد أن "شعبنا اليمني لن يألوا جهدا في التصدي للعدوان والحصار بكل الوسائل المشروعة ودون هوادة"، متوعدا بأن "قادم العمليات الدفاعية أقسى وأشد إيلاما إذا استمر العدوان والحصار".
ودعا الناطق باسم جماعة "أنصار الله"، "تحالف العدوان والمملكة خصوصا أن تدرك جيدا أن غرورها وصلفها هو الذي يوردها المهالك، وآن الأوان لها أن تدرك أيضا أن رهانها على حماية أمريكية هو رهان خاسر"، وأكد أن "السلام في اليمن لن يتأتى بالقهر والهيمنة والتسلط من طرف على طرف، وإنما بالحوار والتفاهم بعيدا عن قعقعة السلاح"، داعياً "عموم العرب والمسلمين أن يتقوا الله في مصير هذه الأمة".
وأضاف: "نحن في اليمن لسنا طلاب حروب، وإنما نحن في موقع الدفاع عن النفس، وشعبنا اليمني لن يسكت على ضيم".
إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".
كما قالت وزارة الخارجية السعودية إن التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام أسلحة إيرانية في الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو.
وصرحت الخارجية في بيان لها أن "العمل جار على التحقق من مصدر تلك الهجمات"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
ووصفت الخارجية الهجوم بأنه "اعتداء تخريبي غير مسبوق"، وأنه نتج عنه توقف نحو 50 % من إنتاج شركة أرامكو. وأكدت "أن الهدف من هذا الهجوم موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية".
وأكد البيان أن "المملكة ستقوم بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات، وستتخذ كافة الإجراءات المناسبة في ضوء ما تسفر عنه تلك التحقيقات، بما يكفل أمنها واستقرارها".
وأعربت المملكة عن "تقديرها لكافة الأطراف الإقليمية والدولية التي عبرت عن شجبها واستنكارها لهذا الهجوم، وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية يدعم الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية ويقوم، منذ أكثر من 4 سنوات بعمليات ضد جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها لاستعادة مناطق سيطرت عليها أهمها العاصمة صنعاء.