قالت وكالة "رويترز" إن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المنافسة تشتد بين حزب أزرق أبيض الوسطي بزعامة بيني جانتس، رئيس أركان الجيش السابق، وحزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو، مضيفة: "لكنها تشير أيضا إلى أن حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف قد يلعب دور صانع الملوك في محادثات الائتلاف".
ومن المرجح ألا يؤدي انتهاء حقبة نتنياهو على الأرجح إلى تغيير كبير في السياسة بشأن القضايا الخلافية الساخنة في عملية السلام، التي انهارت قبل خمس سنوات مع الفلسطينيين.
وقبل أيام، أعلن نتنياهو عزمه ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم.
لكن حزب أزرق أبيض قال أيضا إنه سيعمل على تقوية الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية على أن يعتبر غور الأردن "الحدود الأمنية الشرقية" لإسرائيل.
وجاءت الدعوة للانتخابات بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف في أعقاب انتخابات أبريل / نيسان، التي تساوى فيها ليكود مع أزرق أبيض، إذ حصل كل حزب منهما على 35 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست أو البرلمان.
وقالت "رويترز"، إن نتنياهو، 69 عاما، يرى نفسه على أنه لا يمكن الاستغناء عنه.
وشغل المنصب أكثر من أي رئيس وزراء إسرائيلي. وكان رئيس الوزراء من يونيو / حزيران 1996 حتى يوليو / تموز 1999 ويشغل المنصب منذ مارس / آذار 2009.
وقد غمر موجات محطات الإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي بدعوات لمؤيدي ليكود للمشاركة بقوة، وناشد أنصاره في تسجيل مصور على تويتر قائلا "الأمر متروك لكم! تقدم (ليكود) ضئيل جدا".
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة السابعة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) حتى الساعة العاشرة مساء عندما تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع.
وحاول كل من نتنياهو وجانتس، 60 عاما، تنشيط قواعدهما وجذب الأصوات من الأحزاب الصغيرة، بينما يصور نتنياهو جانتز على أنه عديم الخبرة وغير قادر على كسب احترام قادة العالم مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويتهم جانتس نتنياهو بمحاولة صرف الأنظار عن احتمال توجيه تهم فساد له، التي وصفها رئيس الوزراء بأنها بلا أساس.
وأعطى ترامب، لنتنياهو دفعة، قبل الانتخابات الأخيرة، من خلال اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، لكن هذه المرة، يبدو البيت الأبيض أكثر انشغالا بالتوترات المتعلقة بإيران.