ذكرت ذلك صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أنه قبل قرن من الزمان، أصاب وباء الإنفلونزا الإسبانية ثلث سكان العالم، وقتل 50 مليون شخص.
ومجلس رصد الاستعداد العالمي، هو فريق من خبراء الصحة بقيادة رئيس سابق لمنظمة الصحة العالمية.
ويهدف التقرير، لحث قادة العالم على العمل لمواجهة هذا الخطر، ويقول خبراء: "خطر انتشار وباء في جميع أنحاء العالم هو خطر حقيقي، والعامل الممرض سريع الحركة لديه القدرة على قتل عشرات الملايين من الناس وتعطيل الاقتصاد وزعزعة الأمن القومي".
ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير يحمل عنوان "عالم في خطر"، ويقول إن الجهود الحالية للتحضير لتفشي المرض في أعقاب الأزمات مثل الإيبولا غير كافية.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس مجلس رصد الاستعداد العالمي، هي الدكتورة غرو هارلم بروندتلاند، رئيسة وزراء سابقة في النرويج ومدير عام سابق لمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب حاج أس سي، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر.
ويقول التقرير إن التوصيات، التي أصدرها في وقت سابق، قوبلت بالتجاهل بشكل كبير من قبل قادة العالم، ما أدى إلى استمرار الفجوات الخطيرة، مضيفا: "لفترة طويلة جدا، سمحنا بدورة من الذعر والإهمال عندما يتعلق الأمر بالأوبئة".
ونشر التقرير خارطة للعالم مع قائمة من الإصابات المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع المرض، التي شملت الفيروسات الناشئة حديثا مثل الإيبولا وزيكا وعدوى فيروس نيباه وخمسة أنواع من الإنفلونزا.
أما الفيروسات التي تعود إلى الظهور، فشملت فيروس غرب النيل ومقاومة المضادات الحيوية والحصبة والتهاب النخاع الرخو الحاد، والحمى الصفراء وحمى الضنك والطاعون وجدري القرود البشري.
ونوه التقرير إلى الأضرار التي سببها وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، موضحا أن التطورات الحديثة في السفر الدولي ستساعد على انتشار المرض بشكل أسرع، مشيرا إلى قول الخبراء: "مع عبور أعداد كبيرة من الناس على متن الطائرات يوميا، فإن انتشارا مكافئا للهواء قد يتفشى عالميا في أقل من 36 ساعة ويقتل ما يتراوح بين 50 إلى 80 مليون شخص، ويدمر ما يقارب 5 % من الاقتصاد العالمي".
وأوضح التقرير أن الوباء العالمي بهذا النطاق الواسع سيكون كارثيا، وينتج عنه فسادا واسعا مع انعدام الاستقرار وانعدام الأمن، في حين أن العالم غير مستعد لمواجهة ذلك.