ونقل الموقع، عن عدد من نحو 60 مانحا للمركز حضروا المأدبة، تأكيدهم أن بولتون هاجم بشدة رغبة البيت الأبيض في التفاوض مع حركة طالبان، مشيرا إلى أن اللقاء الذي خطط ترامب لعقده مع ممثلين عن الحركة في كامب ديفيد كان سيبعث "مؤشرا مروعا"، وسيعني عدم الاحترام لضحايا هجمات 11 سبتمبر، وخاصة أن "طالبان" منحت مأوى لتنظيم "القاعدة".
وذكر بولتون أن خطة السلام المطروحة مع "طالبان" لا معنى لها، معربا عن قناعته بضرورة أن تبقي الولايات المتحدة قواتها على الأرض في أفغانستان.
كما أبدى بولتون معارضته الشديدة لنهج إدارة ترامب إزاء كوريا الشمالية وإيران، مشددا على أن أي مفاوضات مع الدولتين مكتوب عليها بالفشل، لأنهما لا ترغبان إلا في تخفيف العقوبات المفروضة عليهما وليست لديهما أي نية للتخلي عن طموحاتهما النووية.
وقال المستشار المقال، إن "قرار ترامب الامتناع عن شن ضربات عسكرية على إيران ردا على إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية أوائل الصيف الماضي شجع الجمهورية الإسلامية على تفعيل عدوانها في الأشهر الأخيرة"، مؤكدا أنه لو وافق ترامب خطة الخيار العسكري حينئذ، لما استهدفت منشآت لشركة "أرامكو" السعودية أواخر الأسبوع الماضي".
أما بشأن التعاون مع بريطانيا، فقد قال إن "وصول زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، إلى الحكم كان سيلحق ضربة فتاكة بالعلاقات بين الدولتين".
ووجه ترامب انتقادات إلى بولتون، منددا بتركيز المستشار المقال على قضايا الشرق الأوسط. وقال إن قراره بتعيين بولتون في منصب مستشار الأمن القومي استدعى شكوكا لدى كثير من الناس، مضيفا أن البيت الأبيض في عهد بولتون أنفق 7.5 تريليون دولار على الملفات الشرق أوسطية وأصبح "شرطيا إقليميا".
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تعيين ترامب، روبرت أوبراين، خلفا لبولتون في منصب مستشار الأمن القومي.