وذكر تيلرسون أن هذا الخداع جاء عبر تقديم معلومات مغلوطة وكاذبة، وغير دقيقة لترامب، بهدف التأثير على آرائه في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بحسب وكالة "عرب 48".
وأضاف تيلرسون أن المسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم نتنياهو، ومستشاري الرئيس الأمريكي المعنيين بالقضية الفلسطينية والمنحازين أصلا لصالح إسرائيل: "لقد فعلوا ذلك لإقناعه بأنه نحن الطيبون، وهم الأشرار".
وبحسب تيلرسون، فإنه "عند التعامل مع نتنياهو، فعليك أن تظهر قدرا كبيرًا من التشكيك أثناء المناقشات معه"، وأوضح أنه "شعر بالانزعاج من سلوك رئيس الحكومة الإسرائيلية، وأشار إلى "أنه يزعجني أن يقوم هذا الحليف الهام والمهم بالتعامل معنا" بهذه الطريقة المخادعة.
وكشف تيلرسون أنه على المسؤولين في الحكومة الأمريكية أن يوضحوا للرئيس الأمريكي المغالطات التي يدلي بها نتنياهو، ويفسروا له السبب "لماذا تعتبر الأسماء التي سمعها من نتنياهو خاطئة وغير صحيحة؟".
وقال: "لقد كشفنا الوضع للرئيس وأخبرناه أنهم يخدعونك". وأضاف تيلرسون أن ترامب تأثر بمستشارين خارجيين، خارج صفوف الإدارة الأمريكية والمؤسسات الحكومية، ولفت إلى أنهم "كانوا يجرون سياسته الخارجية نحو اتجاه أكثر تطرفًا، بما في ذلك قضايا الشرق الأوسط".
وحول خطة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، قال تيلرسون إنه خلال فترة ولايته في منصب وزير الخارجية (السنة الأولى من رئاسة ترامب)، كان يعتقد أن الظروف في منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن تسمح بالتوصل لاتفاق تدعمه الدول العربية، حتى لو لم يوافق الفلسطينيون على جميع بنوده".
وقال الوزير السابق، الذي كان يعتبر أحد الأصوات المعتدلة في سياسية إدارة ترامب الخارجية:
بتشجيع كافٍ من العالم العربي، كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق يوافق عليه الفلسطينيون أيضًا.
ومع ذلك، قال إن "مثل هذا الاتفاق يجب أن يستند إلى حل الدولتين". علما بأن الإدارة الأمريكية منعت إدارة ترامب عن دعم حل يتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي أقال تيلرسون، في مارس/آذار 2018، بعد أن عكف على التصريح في أكثر من مناسبة بأنه غير سعيد لأن بعض مسؤولي وزارة الخارجية لا يصطفون خلف رؤيته السياسية.
وعقب إقالة تيلرسون، قال ترامب:
إن الإقالة تعود إلى خلافات كبيرة بينهما حول عدد من القضايا الدولية الملحة ومنها الصفقة النووية مع إيران.