الكاتب والمحلل السياسي الإيراني صالح القزويني يقول ردا على هذا السؤال في حديثه لـ"البعد الآخر" عبر إذاعة "سبوتنيك": "إن إيران لا تتخوف دائما من الإعلان عن أي خطوة تتخذها على الصعيد العسكري، والعدو الذي يقصده سلامي ربما يكون أعداء كثيرين، فكما تقرر السعودية مثلا في لحظة أن إيران هي من تقف خلف هجمات أرامكو، فأيضا إيران لا تتردد في الرد على أي عدو سواء كان الولايات المتحدة، أو دول المنطقة".
وأكد القزويني أن تصريحات سلامي ربما تأتي أيضا لتنفي ما ادعاه مسؤولون سعوديون عن تورط إيران في هجمات أرامكو.
كما استبعد القزويني إقدام واشنطن على القيام بعمل عسكري ضد طهران، كما تعلن القيادات الإيرانية، لخوف ترامب الذي لا تضمن مواقفه على حد قوله من تأثير ذلك على الانتخابات القادمة.
وحول القوات الأمريكية الإضافية التي وصلت السعودية، قال القزويني: "إنها لا علاقة لها بأي هجوم أمريكي محتمل على إيران، ولو كانت تنوي ذلك لأرسلت الكثير من الجنود وحاملات الطائرات".
من جانبه وردا على هذا قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي الدكتور أحمد الشهري: "إن إيران تجيد إشعار العالم إعلاميا بقوتها العسكرية وبقدرتها على النيل من الآخرين، في حين أنهم يعتمدون على أذرعهم في المنطقة كحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، فهي ليس لها قدرات لمواجهة السعودية أو الولايات المتحدة الأمريكية، بدليل أنها لم تتجرأ واعترفت بتورطها في هجمات أرامكو".
وأشار الشهري:" أن القوات الأمريكية في السعودية تأتي من باب الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، التي تسعى لتعزيز أمن المنطقة وأمن الخليج."
وأكد الشهري أن صمت العالم حسب قوله على ما تقوم به إيران هنا وهناك، هو ما يجعل النظام الميليشاوي يتمدد في المنطقة، مستبعدا أن يكون هناك عمل عسكري ضد طهران، قائلا "المزيد من الضغوط الاقتصادية عليها هو حل أمثل، ولو حدث وكان ضروريا القيام بعمل عسكري، فلن تقوم به السعودية وحدها، ولكن من خلال تحالف دولي".
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من البعد الآخر. تابعونا.
إعداد وتقديم / يوسف عابدين