وشاركت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان في الندوة التي عقدت في مكتبة الأسد في دمشق وحضرها عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية.
وقالت شعبان: "يمكن أن يكون هناك عشرات الوثائقيات عن ما قدمه حافظ الأسد، وكل موضوع مختلف عن الآخر، ولكن في هذين الكتابين (عشرة أعوام، وحافة الهاوية) والذين شكلا الأساس لهذا الوثائقي، اعتمدت الصدق، واعتمدت أن نقول الحقيقة".
وتابعت الدكتورة شعبان: "حين شاهدت هذا الوثائقي، وشاهدت كل الشهود، أصدقاء وخصوما وأعداء، يتحدثون عن ذات المرحلة، وذات الأحداث، التي تناولناها في ذلك الوثائقي وهذين الكتابين، وجدت أن أحدا لم يستطع، أن ينقض حادثة رويناها، أو أمرا أكدناه، شعرت أن هذه هي اتلجائزة الكبرى".
وكتبت صفحة "سانا"، أن "هذا الكتاب يختصر مراحل من نضال القائد المؤسس"، في إشارة إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
كما شارك في الحوار رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية غسان بن جدو، الذي عرض مراحل إنتاج السلسلة الوثائقية، وقال إن السلسلة استغرقت عاماً كاملاً عبر فريق عمل ضمّ 4 زملاء صحافيين.
وأطلقت "الميادين" في مطلع العام 2018 السلسلة التوثيقية "الرجل الذي لم يوقّع" التي عرضت بأجزائها الـ 12، لتعيد سرد تاريخ سوريا والصراع العربي الإسرائيلي والمنطقة على مدى 40 عاماً.
وبحسب "الميادين"، فقد استند الوثائقي إلى شهود عاصروا الرئيس الراحل حافظ الأسد. الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية روت ما اطلعت عليه من وثائق وسجلات وما شاهدته وشهدت عليه إلى جانب دبلوماسيين وسياسيين ومؤرخين مثال: ريتشارد مورفي، وليم كوانت، كريم بقرادوني، وفارس بويز، ايلان بابيه وألكسندر زوتوف وعباس زكي، طلال ناجي، وعبد الله الأشعل وحسين شيخ الإسلام وغيرهم من الشخصيات التي كان لهم دور واطلاع على تلك المرحلة.
استغرق إعداد الوثائقي 18 شهراً من الإعداد والإخراج والتنفيذ، وأضاء على شخصية مؤثرة واستثنائية في تاريخ سوريا والعالم العربي، شخصية الرئيس حافظ الأسد الذي وصفته واشنطن بـ "المفاوض الصعب والغامض". الرئيس السوري الذي كتب عنه الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون في مفكرته وقال: "لقد تجاوز الأسد ما توقعته منه، لقد كان، كما قال هنري كسينجر: مفاوضاً صعباً، ولكن لديه الكثير من السحر والغموض والقدرة الهائلة على التحمّل:. خلاصة القول، "هو رجل ذو معدن أصيل، وفي عمره هذا – 44 عاماً – استطاع أن يتفادى إطلاق أحدهم النار عليه أو التعرض لانقلاب، فسيكون قائداً ذا شأن في هذا الجزء من العالم"، بحسب "الميادين".