قال العاهل الأردني، إن الاجتماعات في الأمم المتحدة الأسبوع الجاري في غاية الأهمية لمعرفة كيف بالإمكان تجنب الأسوأ، بحسب ما جاء في مقابلته مع قناة "إم إس إن بي سي" الأمريكية.
وتابع: "لدينا علاقات متميزة مع الأشقاء السعوديين ونحن ملتزمون بالدفاع عن أشقائنا، وقد حذرنا خلال الأشهر الستة الماضية أو أكثر من التصعيد وحاولنا تهدئة الأمور، وهذا ما حصل نسبيا خلال الصيف".
وأضاف: "لكن الاعتداء على أرامكو زاد من التصعيد وهذا الأسبوع في غاية الأهمية في نيويورك، لأننا نحاول جميعا معرفة كيفية التراجع عن الاتجاه نحو الحرب".
وأوضح العاهل الأردني أن "التقارير حول نوع الأسلحة المستخدمة من طائرات مسيرة وقذائف تشير إلى أن هذا الفعل تقف خلفه دولة"، مضيفا: "لكن من المحتمل أنها قامت بذلك من خلال مجموعات".
وقال الملك عبد الله الثاني: "أعتقد أننا نعرف من المتهم، لكنه يجب علينا أن نتساءل لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ وهل بإمكاننا تهدئة الأمور وتفادي التهور؟".
مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني مع قناة (إم إس إن بي سي) الأمريكية #الأردن
— RHC (@RHCJO) September 24, 2019
His Majesty King Abdullah II's interview with MSNBC#Jordan pic.twitter.com/fdJzteMRDe
وعن العقوبات الأمريكية التي أعلنها ترامب فرضها ضد إيران، وضم البنك المركزي الإيراني للعقوبات، قال عبد الله الثاني: "مرة أخرى علينا الحذر، فحين ندفع أحد إلى الزاوية ولا يكون لديه شيء ليخسره فإن ذلك سيؤدي إلى مشاكل جديدة"، مضيفا: "التحدي بالنسبة لإيران هو أنهم يعطون أنفسهم تقديرا عاليا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية فهم يستطيعون التأثير بقضايا العراق وسوريا ولبنان من خلال "حزب الله" وكذلك في اليمن".
وتابع: "لكنهم يعطون أنفسهم درجة أقل عندما يتعلق الأمر بالسياسة الداخلية، ونعلم أنهم يواجهون مشاكل مالية".
وقال الملك عبدالله الثاني: "أي بلد يواجه تحديات خارجية يتحد فيه الشعب من أجل وطنهم، لذا مرة أخرى أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون أذكياء في تحديد الهدف والاستراتيجية، التي يمكن أن نتوافق عليها لنتمكن من خفض التوتر في منطقة الخليج".