وقال الشمري، إنه لا توجد أزمة في ملف الساعدي، وقرار إقالته طبيعي "والتقيته اليوم لتنفيذ الأمر الديواني"، حسبما جاء في مقابلة للوزير مع قناة العربية.
#العراق — وزير الدفاع لـ"الحدث": لا توجد أزمة بملف الساعدي والقرار طبيعي والتقيته اليوم لتنفيذه
— الحدث (@AlHadath) September 29, 2019
ونفي الشمري وجود أي صراع سياسي داخل المؤسسة العسكرية، وقال وزير الدفاع أنه "لن نسمح بالمساس بالمؤسسة العسكرية إو إضعافها".
وأعلن الشمري أنه سيتم تسليم الملف الأمني إلى وزارة الداخلية باستثناء بعض المحافظات، رافضاً أي "تدخل سياسي في عمل الجيش العراقي".
واعتبر عبد الوهاب الساعدي أن قرار إقالته مهين وأنه يفضل السجن على تنفيذ القرار.
وحسب فرانس 24، فلم يشر قرار رئيس الوزراء إلى سبب قراره، لكن مراقبون يرون أنه "نتيجة الانقسام الداخلي بين القوى والأحزاب النافذة، إلى جانب التدخل الخارجي في شؤون الأمن والدفاع، خصوصاً بين حليفتي العراقي الكبيرتين، الولايات المتحدة وإيران".
من جهة ثانية، يرى البعض أن عملية استبعاد الساعدي، "ليست إلا انتقاماً وتصفية حسابات داخلية".
واعتبر مسؤول حكومي في حديثه لوكالة فرانس برس إن "قياديين لفصيلين في الحشد الشعبي "مارسا ضغوطاً" لتنحية الساعدي".
وأضاف المسؤول أنه يعتقد بعد استبعاد الساعدي أن يأتي إلى المنصب "شخصية مقربة من إيران"، فيما قالت مصادر أخرى إن "القرار أثار تساؤلات حول عملية "تطهير" لمسؤولي الأمن الذين يعتبرون مقربين من واشنطن".
ما هكذا تكافئ الدولة مقاتليها الذين دافعوا عن الوطن ..! بالتأكيد هناك سياقات لتغيير او تدوير المواقع العسكرية والامنية ولكن يجب ان تكون على اساس المهنية وعدم التفريط بمن قدموا للشعب والوطن في الايام الصعبة .
— Haider Al-Abadi حيدر العبادي (@HaiderAlAbadi) September 27, 2019
هل وصل بيع المناصب الى المؤسسة العسكرية والامنية ؟؟!!#لا_لبيع_الوطن
وانتقد حيدر العبادي، رئيس الوزراء السابق القرار في تغريدة على تويتر بقوله "ما هكذا تكافىء الدولة مقاتليها الذين دافعوا عن الوطن (...) هل وصل بيع المناصب إلى المؤسسة العسكرية والأمنية".
ودشن مغرودن على موقع تويتر، هاشتاغ بعنوان "كلنا عبد الوهاب الساعدي" اعترضوا فيه على قرار الإقالة.
من هو الساعدي؟
قاد الفريق عبد الوهاب الساعدي، عمليات تحرير بيجي وتكريت في العام 2015، ثم معارك الفلوجة في العام 2016 من تنظيم "داعش".
وفي 2017 عين الساعدي قائدا لعمليات تحرير مدينة الموصل، ويصفه كثيرون بأنه "أيقونة النصر".
وتعرض الساعدل لعدة محاولات اغتيال بسيارات مفخخة أو عبر عمليات قنص منفردة، وذلك أثناء قيادته للمعارك ضد "داعش".
من جهته، اعتبر الساعدي الذي أجرى مقابلات تلفزيونية عدة بعيد تنحيته أن "القرار مهين ولن أقبل به".
وقال "لست على استعداد للذهاب إلى الإمرة، حتى لو كلفني ذلك حياتي".