وذكر عبد السلام أن "الغموض في ملف الأسرى يساعد في عملية التبادل"، مؤكدا أنه "من خلال التجربة ثبت أن النظام السعودي يحرص على المعلومات بهذا الصدد".
وإذ قال إن الرسائل الأمريكية والبريطانية تفيد بأن السعودية تريد وقف الحرب لكنها تماطل حتى الآن، شدد على أن "عملية نصر من الله رسالة إلى كل محتل على أرض اليمن بأننا سنلاحقه"، كاشفا أن "الإعلان عن العملية المذكورة استغرق وقتا بسبب الحاجة إلى جاهزية كبيرة لتأمين الأسرى".
وأضاف عبد السلام، في مداخلة عبر الميادين أن "عدد أسرى التحالف السعودي يجب أن يبقى محل غموض لأن ذلك يساعدنا في عملية التبادل"، مؤكداً أن المعطيات التي عرضت أقل بكثير من حجم العملية وذلك لدواعٍ أمنية بسبب استمرار العملية".
وأكد أن "أنصار الله تتعامل مع الأسرى باحترام وتقدير فيما يعامل التحالف السعودي أسرانا بالتنكيل والذبح"، وأضاف أن "عملية التقدم كبيرة والعملية مستمرة ولا نريد المخاطرة بأي إشكالات تحدث في الميدان".
كما أكد المسؤول الحوثي أن حكومته لن تقبل "إلا بحل شامل يؤدي إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، متابعا بالقول إن "الإمارات ما زالت مصنفة ضمن دول العدوان المحتلة لليمن ونحثّها على التحرك العملي".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/ مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.