وأشارت في تقرير لها إلى إن الروس كانوا يستهلكون ما يعادل من 11 إلى 12 لترا من "الإيثانول" النقي سنويا، وهو من بين أعلى مستويات الاستهلاك في العالم، لكن انخفاض الشرب لديهم الذي حدث منذ عام 2003 ساهم في خفض معدل الوفيات بشكل كبير.
ووفقا للدراسة التي ظلت تراقب النتائج على مدار 30 عاما، فقد انخفض معدل الوفيات في روسيا الناجمة عن جميع الأسباب بين عامي 2003 و 2018 بنسبة 39% للرجال و36% لدى النساء.
وأوضح التقرير الحديث لمنظمة الصحة العالمية، أن متوسط العمر المتوقع للذكور كان 57 عاما في تسعينيات القرن الماضي، ولكنه ارتفع إلى 68 عاما وإلى 78% للنساء في 2003، بسبب انخفاض مستويات شرب الكحوليات.
وقالت الدراسة إن هناك علاقة واضحة بين الاستهلاك القومي للكحول ومعدلات الوفيات والعمر المتوقع، وأن الانخفاض في شرب الخمر نتج عن السياسات الحكومية التي تم اعتمادها في عام 2000.
وتراجع استهلاك المشروبات الكحولية في روسيا بنسبة 80% خلال الأعوام الخمس من السبع الأخيرة، وفقا لما أكدته وزيرة الصحة الروسية، فيرونيكا سكفورتسوفا في 2018، خلال استعراضها للتقدمات المحرزة في مجال مكافحة شرب الكحول.
الوزيرة الروسية، خلال مداخلتها في النسخة التاسعة من منتدى "غيدار" الذي تنظمه سنويا أكاديمية الاقتصاد والإدارة العامة التابعة للرئاسة الروسية، قالت: "تمكنا من تقليل حجم استهلاك الفرد للمشروبات الكحولية بنسبة 80%".
وأضافت أنه بفضل السياسات الحكومية "زاد عدد الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام لأكثر من 40%".
كما استعرضت وزيرة الصحة الروسية التقدم الذي تم إحرازه في مجال مكافحة التدخين، مشيرة: "تمكنا في غضون خمس سنوات من تقليل عدد المدخنين البالغين بنسبة 22%"، لكنها أشارت إلى أن نسبة التدخين لا تزال مرتفعة بين الأطفال والمراهقين بواقع أكثر من 60%.