وأوضح الظاهري أنه "على مدار خمس سنوات تراوغ إيران والحوثيون، لكنني أرى أن الحل بات قريبا، بعدما ظهرت علامات الإنهاك والتخبط داخل طهران وبالتالي في صنعاء".
وأضاف الخبير العسكري "إيران تعاني أشد المعاناة في هذا الوقت نظرا لأنها وضعت نفسها في أكثر من مأزق في لبنان والعراق وسوريا واليمن، هذا بجانب المشاكل الداخلية الكبيرة جدا، لذا هي تشعر أن خلاصها ربما يكون في تفجير المنطقة، لذا فإن المملكة تفكر بكل هدوء لتفويت الفرصة على طهران الرامية لتفجير المنطقة".
وتابع الظاهري "بعد الضربات الأخيرة التي قامت بها المملكة على أهداف الحوثيين في صعدة وصنعاء، نرى الحوثيين اليوم يسيرون بكل قواهم من أجل إيقاف الحرب بتقديم المبادرات وغيرها"، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية لن توافق على مثل تلك الأمور إن لم يكن هناك بوادر من الحوثيين بالابتعاد عن مدار إيران.
وأشار الخبير العسكري إلى أن إيران في "الرمق الأخير من حياتها، وقادتها يتخبطون في قراراتهم، ولذا فإن المملكة العربية السعودية كما كانت ومازالت تمد يدها بالسلام، وعلى الحوثيين أن يمدوا يدهم خالصة بالسلام، ولا يأتون للسلام وبيدهم خنجر يضربون به ظهورنا، وعلى كل الأحوال أرى أن السلام في اليمن بات قريبا لأن إيران سوف تندثر، ويبقى الإيرانيين أسياد في بلادهم، فالسلام بات قريبا".
وأعلن رئيس المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله"، مهدي المشاط، يوم الجمعة 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقف استهداف السعودية بالطائرات المسيرة وبقية أشكال الاستهداف.
وقال "المشاط": "ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة".
ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة.