قالت صحيفة "الخبر" الجزائرية، إن وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، استقبل بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، وفدا عن الكونغرس الأمريكي، مشيرا إلى أن الزيارة، التي لم تفصح الوزارة عن جدول أعمالها، تأتي في وقت يراقب فيه المجتمع الدولي تطورات الأوضاع في البلاد.
وتحاول السلطة عبر وزارة الخارجية الدفاع عن وجهة النظر الرسمية بضرورة الذهاب إلى الانتخابات في أسرع وقت ممكن، لانتخاب رئيس يحظى بالشرعية وإنهاء فترة الفراغ السياسي الحالية، التي طال أمدها.
وتابعت: "هذا العمل الخارجي المكثف مع الشركاء الأجانب يزيل، في نظر السلطة، فكرة أن الجزائريين يرفضون الذهاب للانتخابات الرئاسية، وهو الانطباع السائد خارجيا إذا تم قياس ذلك على مواقف بعض الأطراف الأجنبية، خاصة من البرلمان الأوروبي".
وأوضحت الصحيفة الجزائرية أن رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، ماريا أرينا، أثارت جدلا واسعا خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن ذكرت أنها تستعد لاستقبال ممثلين عن الحراك الشعبي في الجزائر.
وأعلنت أرينا أنها مع الجزائريين الرافضين، تنظيم الانتخابات الرئاسية، حسب قولها.
وبرزت هذه البرلمانية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، من خلال تنديدها باعتقال الناشط السياسي كريم طابو، ودعوتها لإطلاق سراح "السجناء السياسيين"، الذين لا تعترف السلطات الجزائرية بوجودهم، وتطور الأمر إلى غاية اضطرار الاتحاد الأوروبي لإصدار موقف رسمي، وأعلن فيه أنه يأمل أن تستجيب الانتخابات الرئاسية لتطلعات الشعب الجزائري.