وكانت الرياض قد أشارت على لسان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إلى أن مسألة الوساطة من إيران لا تعتبر أزمة، بل إن الأزمة تكمن في طهران نفسها.
قال الصحفي السعودي، زيد بن كَمِي، إن "إيران هي جزء من المشكلة في اليمن وسبق لها طرح هذا الموضوع سابقا".
ووصف العرض الإيراني بأنه "مناورة إيرانية لمحاولة تخفيف الضغط الذي تواجهه بسبب العقوبات الأمريكية المفروضه عليها وتحاول أن تخترق دول المنطقة خاصة دول الخليج بسبب هذا الموقف الحالي المفروض عليها".
ولفت إلى أن "دول الخليج والسعودية أبدت حسن النية أكثر من مرة مع إيران منذ بداية الثورة الإيرانية وحتى سنوات قريبة لكن دون جدوى من النظام الإيراني الذي يدعم مليشيات تقوض حكومات الدول".
من جهته قال الخبير الاستراتيجي الإيراني، هادي محمدي، إن "إيران تأمل في انفتاح طريق التفاوض مع السعودية لكن المؤشرات تترجم عكس ذلك".
وأشار إلى أن "السعودية ليس لديها سيادة في قراراتها لخفض التوترات في المنطقة مع وجود الفيتو الأمريكي على قرارات السعودية".
وأكد أن "إيران منفتحة بشكل كامل على التفاوض مع السعودية والدخول في مفاوضات لإنهاء الازمة اليمنية مع وجود وساطات أخرى".
وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد سقاف الكاف، إن "توتر العلاقات مع الجانب السعودي وعروض الوساطة أمر مهم وخاصة في ظل المطالبات الدولية بإنهاء الازمة وما نتج عنها من توترات. وأضاف سقاف إن ما يحدث حاليا يشكل ناقوس خطر خاصة مع هجمات أرامكو والتهاب الممرات"، موضحا أن "الأمر لا يخدم جميع الأطراف في المنطقة والعالم".
إعداد وتقديم: عبدالله حميد