جاء ذلك في كلمة لأردوغان، مساء أمس الجمعة، في لقاء مع ممثلي وسائل إعلام أجنبية في إسطنبول. وذلك بحسب وكالة "الأناضول".
توطين اللاجئين
وذكّر أردوغان أن عملية "نبع السلام" لها هدفان؛ "الأول إبعاد تنظيم بي كا كا/ي ب ك من حدودنا، والثاني توطين جزء من الـ3.5 مليون سوري الذين نستضيفهم في بلدنا في المنطقة الآمنة التي سنؤسسها".
وبخصوص ما حققته العملية، قال أردوغان:
حررنا مساحة قدرها 1360 كيلومترا مربعا، و65 منطقة سكنية بينها مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وأضاف الرئيس التركي "كما حيدنا 750 إرهابيا، في المقابل استشهد 4 من جنودنا، و74 من الجيش الوطني السوري. كما استشهد 20 مدنيا من مواطنينا في هجمات للإرهابيين بـ1081 قذيفة هاون وقذائف صاروخية على مناطق سكنية قرب الحدود".
وقال أردوغان إن بلاده تخطط لتأمين عودة مليون إلى مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.
إطلاع ترامب
وكشف عن أن المنطقة الآمنة ستتضمن إنشاء 140 قرية، تستوعب كل واحدة منها 5 آلاف شخص، و10 مناطق تتسع الواحدة منها 30 ألف شخص.
وتابع الرئيس التركي:
إن عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا، ستتواصل بحزم أكبر في نهاية مهلة الـ120 ساعة، إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بوعودها في هذا الخصوص.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده أكثر من تصدى بفاعلية لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وكشف عن إبلاغه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعزمه بدء عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا قبل ليلة واحدة من إطلاقها.
مواصلة العملية
وأضاف:
عندما تبيّن أن تركيا ستستكمل العملية بنجاح تصاعدت ردود الفعل إلى مستوى يتجاوز حدود العقل والمنطق ورغم ذلك واصلنا العملية بحزم.
وتابع الرئيس التركي: "مواقف بعض البلدان وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا تغيرت إثر وصول قواتنا إلى عمق 30 كيلومترا في منطقة العمليات خلال فترة قصيرة".
وشدد على أن "تركيا نفذت عملية نبع السلام بدقة وحرص قلّ نظيرهما في العالم من كافة الجوانب".
وفي السياق نفسه، اتفقت أنقرة مع واشنطن، أول أمس الخميس، على وقف عمليتها في شمال سوريا "نبع السلام" ضد وحدات حماية الشعب الكردية مقابل انسحاب الوحدات من المنطقة الحدودية.
وتستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 8 سنوات في سوريا.