أكدت مصادر أممية تعمل في محافظة الحسكة لـ"سبوتنيك"، أن المحطة التي تعرضت لقصف من قبل الجيش التركي والميلشيات الموالية له قبل 11 يوما، تمكنت فرق الصيانة الحكومية برفقة فريق الكوارث في فرع الهلال الأحمر العربي السوري، وبعد تنسيق دولي مع جميع الأطراف، من الدخول إليها وإصلاح الأعطال الناتجة عن القصف الذي تعرضت له المحطة منذ اليوم الأول للعملية العسكرية التركية والتي تسببت بخروجها عن الخدمة لتحرم مليون مواطن سوري من مياه الشرب لعدة أيام.
وتابعت المصادر، بأن عودة الضخ جاء بعد تمكن ورش شركة كهرباء محافظة الحسكة الحكومية من الوصول إلى المحطة وإعادة التغذية الكهربائية إليها عبر الخط القادم من محطة تحويل كهرباء الدرباسية، بعد إصلاح خط الــ 66 ك.ف.أ المغذي لمحطة الكهرباء بمساعدة ومساندة من فريق الهلال الأحمر العربي السوري.
وتتوضع في مدينة رأس العين الحدودية منابع مياه الشرب للحسكة وريفها ولبلدة تل تمر وضواحيها، حيث تضم المدينة (مشروع أبار علوك) المكون من 34 بئراً أرتوازياً كبيرا يصل إنتاجها من 75 ألف م3 إلى 90 ألف م3 من مياه الشرب، وهي حاجة مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها من مياه الشرب.
وأوضحت المصادر بأن الطريق الواصل إلى المحطة والمحطة نفسها الواقعة في قرية علوك 15 كم شرقي رأس العين، خالي من أي تواجد عسكري من الأطراف المتنازعة.
ولم تخف المصادر، بأن الخطر مازال يحيط بالمحطة كون العمليات العسكرية مازالت مستمرة في منطقة رأس العين السورية رغم إعلان تعليق هذه العمليات لمدة 120 ساعة من قبل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، مطالبين بتحييدها نهائياً كونها منشأة خدمية إنسانية.
وقال مراسل "سبوتنيك" في الحسكة إن ضخ مياه الشرب من مشروع أبار علوك بريف رأس العين والذي يعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب لسكان مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها البالغ عددهم مليون نسمة، بدء بالفعل مساء السبت 19 تشرين الأول، بعد انقطاع استمر 11 يوم متتالي نتيجة القصف التركي.
وتابع المراسل بان فريق من فرع الهلال الأحمر السوري بالحسكة الذي رافق ورش الصيانة الحكومية أوصل أيضاً كميات من المحروقات والبطاريات حاجة مجموعات التوليد الكهربائية الخاصة بالآبار لتكون احتياطي للعمل.