الملف السوري
يستمر الجيش العربي السوري في تقدمه نحو الحدود السورية على عدة محاور في الوقت الذي تتصاعد الأوضاع في الشمال والشمال الشرقي السوري بشكل متسارع ومتناقض نظراً لسلوكيات التركي والأمريكي
في حديث ل "بلا قيود" قال الخبير العسكري الإستراتيجي محمد كمال الجفا:
"عملية تسليم رأس العين وسحب الأسلحة الثقيلة وإبعاد الآليات وتدمير الأنفاق التي أقامتها قسد خلال سنوات، تمت قبل توقيع الاتفاق الروسي السوري مع "قسد"، "والآن لا يوجد إلا بعض المقاتلين وهناك قتال بالأسلحة الخفيفة ولا يوجد آليات أو معدات ثقيلة تتصدى للمجموعات الإرهابية التي تقاتل تحت راية العلم التركي. "قسد إنسحبت من هذه المنطقة تحت ضغط القوات الأمريكية قبل توقيع الإتفاق مع الدولة السورية، و الأسلحة الثقيلة قد سحبت بالكامل من هذه المنطقة".
بخصوص السجون التي يعتقل فيها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي قال الجفا أنه "لا يمكن أن يكون هناك عناصر أو سجناء ذات قيمة أو على مستوى عالٍ من القادة، إلا وأن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد نقلتهم إلى قواعدها العسكرية، أما باقي المقاتلين الذين يحذر منهم أردوغان وهؤلاء السجناء لديهم أبناء يقاتلون تحت راية الإحتلال التركي".
الملف اللبناني
لم تنقذ لبنان سياسة النأي بالنفس التي اتبعها منذ بدء ما يعرف بـ"الربيع العربي"، ها قد إنتفض الشارع اللبناني واشتعل بالإحتجاجات ولنفس الأسباب التي أشعلت شوارع بلدان أخرى في المنطقة والتي تكمن في سوء الأحوال الإقتصادية وتردي الأوضاع الإجتماعية وغلاء المعيشة.
بخصوص ورقة الإصلاح الإقتصادي قبيل إقرارها وفي حديث لـ"بلا قيود" قال مدير مركز بيروت لدراسات الشرق الأوسط هيثم مزاحم" إذا كانت الخطة فعلاً تستجيب لمطالب المحتجين فلا داعي لبقائهم في الشارع، بل يجب إعطاء فرصة للحكومة لكي تنفّذ هذه الخطة وتحسّن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد".
وأضاف مزاحم: "هناك تحليلات ومعلومات تتحدث عن وجود طابور خامس أو أشخاص مرتبطين ببعض الأجهزة والأحزاب وربما بعض القوى الخارجية، يريدون توجيه هذه الإحتجاجات بإتجاه آخر لأهداف سياسية داخلية وخارجية سواء ضد العهد الرئاسي أو ضد حزب الله".
وفي وقتٍ لاحق، وافقت الحكومة اللبنانية على ورقة الإصلاحات خلال الجلسة التي عقدت اليوم بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون.
وفد إقتصادي سوري يزور القرم برئاسة محافظ مدينة طرطوس
أعلن عُمدة مدينة سيفاستوبول الروسية، ميخائيل رازفوجاييف أن وفداً سورياً برئاسة محافظ مدينة طرطوس سيزور مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، للمشاركة بيوم "الوحدة الوطنية" في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي يعتبر عيداً وطنياً في عموم روسيا.
وكانت حكومة مدينة سيفاستوبول الروسية وإدارة محافظة طرطوس السورية، قد وقعتا في يناير/كانون الثاني من العام الجاري إتفاقية تعاون، يخطط بموجبها الطرفان لتطوير مشاريع مشتركة في المجالات التجارية والإقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والإنسانية والإجتماعية .
عضو مجلس مدينة سيفاستوبل ستيبان كيسكين وفي حديث لـ “بلا قيود” قال" ألفت النظر إلى أن رئيس جمهورية القرم سيرغي أوكسيونوف كان قد زار سورية وخلال هذه الزيارة تم توقيع العديد من الإتفاقات ومن هنا فإن زيارة العمل جوابية للوفد السوري إلى سيفاستوبل تأتي في إطار التطور المنطقي للعلاقات بين الطرفين".
وأضاف كيسكين: لدينا ما نناقشه فيما بيننا، سورية والقرم يتميزان بغناهما بالمنتجات الزراعية ، وسورية متقدمة في مجال الصناعات الخفيفية، لذا أنا أعتقد أن أنه سيكون هناك تعاون بناء يخدم المصلحة المشتركة للقرم وسورية، والعقوبات أصبحت من الماضي ومن سيأتي أولاً إلى القرم بمجالات واعدة سيفوز".
إعداد وتقديم: نغم كباس ونواف إبراهيم