ويتداول مراقبون تساؤلات حول الوسائل، التي يمكن لحكومة عادل عبد المهدي، استخدامها لمواجهة الاحتجاجات.
وقال مؤيد الجحيشي، الخبير الأمني العراقي، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، إن "التظاهرات ستكون كبيرة وواسعة في كل المدن، والثقل الأكبر لها سيكون في العاصمة بغداد بغداد"، مضيفا: "لانتوقع أن تكون التظاهرات دامية من جانب الجيش والقوات الأمنية هذه المرة، وإن حصل عكس ذلك فلدينا الخطة البديلة".
وعبر الجحيشي عن المخاوف، التي تنتاب البعض من تدخل فصائل من الحشد الموالي لإيران والمستفيد من الوضع ماليا، وأن يقوم ببعض الأعمال الإجرامية ضد المنتفضين والثوار.
وتابع الخبير الأمني: "اللجنة التنسيقية للثورة وفقا لمصادر مقربة رتبت بأن يحمل كل المتظاهرين موبايلات تحوي كاميرات لتوثيق كل الأحداث في كل شارع ومنطقة مع ذكر الوقت والتاريخ والمكان في أثناء التصوير، هذا بجانب أنهم قاموا بترتيب وتوزيع شبكة مراسلين لتبادل المعلومات عن طريق الرسائل القصيرة.
وأشار الجحيشي إلى أن "تنسيقية الثورة استطاعت توفير إنترنت بديل عن الانترنت الحكومي، الذي سيقطع يوم الجمعة، عن طريق شراء باقات إنترنت عبر الأقمار الاصطناعية موجهة لبغداد وتلك الحزمة من الإنترنت ستكون مجانية وحصريا لبغداد.
وأوضح الخبير الأمني أن المتظاهرون يشعرون أن الإعلام المحلي والعربي وحتى العالمي خذلهم في المرة السابقة وهذه المرة قد أحضروا إعلام عالمي محايد وأجبرو الحكومة على إعطائهم حق التغطية من أجل جعلها قضية عالمية ضد هؤلاء وإجرامهم وأن تكون سلمية %100 حتى وإن وصل عدد الشهداء إلى الآلاف من أجل الخلاص من الفاسدين وحكومتهم.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر، تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء.
وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب والحشد لتظاهرات الجمعة القادمة 25 أكتوبر القادم.