وأضاف أن "الانزعاج الذي تشعر به السعودية والإمارات من تركيا يعود إلى اهتمام بلاده بشؤون الأمة الإسلامية أكثر منهما".
وحمل وزير الخارجية التركي "السلطات السعودية المسؤولية عن التوتر القائم بين البلدين على خلفية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يوم 2 أكتوبر 2018، في قنصلية بلاده بإسطنبول على يد فريق خاص من المملكة".
وقال في هذا السياق: "الرياض حولت قضية خاشقجي إلى أزمة، لأننا لم نقم بالتغطية على الجريمة ولم نأخذ نقودا كآخرين"، متابعا: "أردنا أن نعمل مع السعودية في إطار قضية خاشقجي من أجل تحقيق العدالة، لكنهم لم يتعاونوا معنا".
وكانت العلاقات الاقتصادية السعودية التركية قد شهدت نموا كبيرا خلال السنوات العشر الماضية، والتي سبقت الأزمة الخليجية ومقتل خاشقجي، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2016 إلى 22 مليار ريال أي ما يعادل 5 مليار دولار أمريكي، وتعد الدولتان من الاقتصاديات الكبرى في المنطقة وكلاهما عضو في مجموعة العشرين، إلا أن الأحداث الأخيرة أسفرت عن تأزم العلاقات السياسية وعدم ظهور إنفراجه في الأزمة القطرية وقضية خاشقجي مع حملات التصعيد الإعلامي.