ودعا سلامة، في تصريحات مع الإذاعة الجزائرية، الدول الكبرى إلى ضرورة الاتفاق حول الملف الليبي دون اتخاذ القرارات بدل الليبيين، مثمنا دور الجزائر في تسوية الملف الليبي، أمام التحديات الأمنية التي تواجهها الجزائر على الحدود الليبية، والتي تدفع جراءها تكلفة باهضة أمنيا وماليا.
كما وصف سلامة مجلس الأمن الدولي بالعقيم، مستشهدا على ذلك بالعجز الذي يواجهه أمام ملفات كثيرة من بينها الملف الليبي الذي عجز بعد 14 اجتماعا عن الخروج بقرار حول القضية، داعيا اعضاء المجلس إلى ضرورة التوافق حول الملف دون اتخاذ القرار بدل الليبيين
وأضاف المبعوث الأممي إلى ليبيا أن التوافق الليبي، لارتباطاته الخارجيه، سيخرب بسهولة ما لم يحدث توافق دولي حول الملف.
وتدور في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات تابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، برئاسة فايز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.