كانت حالات الانتحار بين الحيوانات معروفة في اليونان القديمة، في القرن الثاني وصف العالم اليوناني كلاوديوس إليان أكثر من 20 حالة انتحار حيواني على سبيل المثال "النسر" الذي أحرق نفسه طوعا على المحك مع جثة المالك المتوفى.
وفي نهاية القرن التاسع عشر، ظهرت قصة عن حالات الانتحار الجماعية للآموس، وهي قوارض صغيرة تعيش في شمال أوروبا وأمريكا، غالبًا ما رآها الناس تقفز في مجموعات من الهاوية إلى البحر حيث كانت الشواطئ مليئة بجثثهم.
أسباب هذا السلوك
يجادل أنطونيو بريتي، الطبيب النفسي بجامعة كالياري الإيطالية، بأن انتحار الحيوانات هو نتيجة للتوتر أو الضغط النفسي الذي بسببه يمكن أن يتصرف الحيوان بشكل غير مناسب لدرجة أنه يدمر نفسه.
قام العالم الإيطالي بتحليل حوالي 1000 دراسة منشورة على مدار الأربعين عامًا الماضية، ولم يجد أي منهم دليلاً على الانتحار الواعي للحيوانات، ويعتقد الباحثون أنه إذا مات حيوان أليف بعد موت مالكه، فقد يكون سبب ذلك انقطاع العلاقات الاجتماعية والعواطف والاشتياق.
لكن العلم لا يزال لا يعرف سبب جنوح الحيتان إلى الشاطئ، فنظرًا إلى أن الحيتان قادرة على إنشاء مجموعات اجتماعية، فإن الأفراد الآخرين يتابعون المريض ويتجهون إلى الشاطئ معه، لكن العلماء ما زالوا لا يرون أن هذه الظاهرة تمثل انتحار متعمد في عالم الحيتان.
الطفيليات هي المسؤولة
وهناك سبب آخر للسلوك الانتحاري للحيوانات يمكن أن يكون العدوى على سبيل المثال، يصيب طفيل "التوكسوبلازما جوندي" الفئران يجعلها تتخلص من خوفها الفطري من القطط، ووجدت دراسة عام 2013 أن العدوى تقضي على هذه الغريزة إلى الأبد.