وتتركز شعيرة (دايجوساي) على الإلهة (أماتيراسو أوميكامي)، وقد بدأت بعد مغرب شمس الخميس بقليل، وهي تحمل أوضح علامات دينية تحيط بطقوس تتويج ناروهيتو بعدما تنازل والده أكيهيتو عن العرش في أبريل/ نيسان، وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وقال جون برين الأستاذ، بمركز الأبحاث الدولي للدراسات اليابانية في كيوتو: "هذه الشعيرة بمثابة احتفال يضم إلهة الشمس والإمبراطور... ومشاركة الإمبراطور في هذه الاحتفالية تمثل مرحلة انتقاله".
ودفع الحفاظ على هذه الشعيرة التي تكلف الحكومة 2.7 مليار ين (25 مليون دولار) منتقدين من أطياف مختلفة كالشيوعيين والمسيحيين إلى رفع دعاوى قضائية، قائلين إنها تحمل مسحة من الماضي العسكري وتنتهك الدستور الذي ينص على الفصل بين الدين والدولة.
ويردد البعض أن الإمبراطور تربطه علاقة زواج بالإلهة، وهو اعتقاد يرجع إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية عندما كان الإمبراطور يعتبر شخصية مقدسة. لكن هيروهيتو جد ناروهيتيو الذي دخلت اليابان الحرب تحت لوائه تجرد من صفة القدسية بعد الهزيمة.
وتقول الحكومة وباحثون إن هذه الشعيرة ما هي إلا وليمة يقدم فيها الإمبراطور أطعمة مثل الأرز والذرة وفواكه البحر وثمار فاكهة الكاكا لإلهة الشمس في آخر شعيرة من شعائر إضفاء الصبغة الرسمية على وضعه الجديد كإمبراطور.
بدأت الاستعدادات للمراسم قبل أشهر بإقامة مجمع ديني خاص داخل البلاط الإمبراطوري، ثم حصاد الأرز من حقلين اختيرا من خلال تسخين قوقعة سلحفاة وقراءة نمط الشقوق عليها.
وبعد المغرب مباشرة، ظهر الإمبراطور في لقطات بثتها محطات التلفزيون على الهواء مباشرة يتقدمه حملة المشاعل إلى ممرات خشبية داكنة تتبعه الإمبراطورة ماساكو مرتدية ثوبا تقليديا أبيض من 12 طبقة.
وبعد أن اختفى الإمبراطور خلف الستائر البيضاء في القاعة خافتة الإضاءة قدم راكعا ومن حوله وسائد من القش ملفوفة بالقماش الأبيض، القرابين للإلهة على 32 طبقا من أوراق البلوط، ترافقه اثنتان من فتيات المعبد. ثم انحنى وصلى من أجل السلام في اليابان.