ومع تحديد الشخصية التي ستقود الحكومة الجديدة تزداد دائرة الجدل اتساعا بشأن مواقف الأحزاب منها ومستقبل خارطة التحالفات المحتملة مع من تراهم النهضة شركاء في تنفيذ برنامجها الحكومي.
مشهد سياسي مفتوح على كل الخيارات
وتوقع المحلل السياسي أن يكون يوسف الشاهد وزيرا للخارجية الجديد باقتراح من رئيس الجمهورية قيس سعيد، مضيفا أن احتمال انضمام قلب تونس الى الحكومة يبقى رهين فشل المفاوضات مع الأحزاب الأخرى خاصة مدى تفاعل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي مع شروط التيار وحركة الشعب في بعض المناصب.
وختم بولبابة سالم تصريحه لـ"سبوتنيك" أعتقد أن انضمام التيار الديمقراطي وحركة الشعب للحكومة منتظر بشدة".
قلب تونس يحسم موقفه الأسبوع القادم
القيادي في حزب قلب تونس محمد الصادق جبنون أكد في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن الحزب معني بالمشاورات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن المكتب السياسي لقلب تونس سيجتمع الأسبوع القادم ليصدر موقفا نهائيا بشأن إمكانية مشاركته في الحكومة من عدمها، موضحا أن لقاء جمع الأسبوع الفارط رئيس الحزب نبيل القروي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وتناول وجهات النظر والمواقف من برنامج الحكومة هيكلتها.
التيار يرفع الفيتو في وجه قلب تونس
التيار الديمقراطي يعتبر أنّ مسار المشاورات مع حركة النهضة لم يكن وجيها بحسب ما صرح به لـ"سبوتنيك" القيادي في التيار رضا الزغمي، مضيفا "وإنّ كنّا لا ننازع حركة النهضة في حقّها الدستوري باختيار رئيس حكومة تراه صالحا لقيادة المرحلة القادمة، فإنّنا وضعنا مجموعة من المعايير نعتبرها ضرورية لتحقيق الاقتلاع الاقتصادي المنشود والاستقرار الاجتماعي المنتظر، غير أنّ حركة النهضة أساءت إدارة المفاوضات والمشاورات بفصلها بين المسار البرلماني والمسار الحكومي وذلك في محاولة لإيجاد حلّ لمشاكلها الداخلية وتعيين رئيس الحركة رئيسا للبرلمان وتحالفها مع حزب قلب تونس من أجل بلوغ هذا الهدف ثمّ تعود إلى المسار الحكومي بتعيين رئيس حكومة غير معروف وتجربته الإدارية والتسييرية ليست على مستوى عالي جدّا".