وأشار إلى "الأسلوب الإقصائي الذي تتعامل به بعض الكتل في البرلمان ما يؤثر على بناء تونس في المستقبل"، موضحا أنها "ليست ثورة كلام وتراشق بل ثورة وعي"، مضيفا أن "الأحزاب التي تتعمد إقصاء الكتل الأخرى يؤثر على مستقبل البلاد".
وقال النائب عن حزب قلب تونس، إن "رئيس الوزراء المكلف الحبيب الجملي يعطي تطمينات ظاهرية بعقد لقاءات مع الأحزاب في البرلمان، ولكن في الأصل هو ينتمي لحركة النهضة حيث كان مرشحها لكتابة الدولة في الفلاحة".
وتابع الجديدي "إن كان الجملي مستقلا فعلا سنرى في الميدان في التشكيلة الحكومية القريبة، ومن المهم ألا يتحرك بتعليمات حركة النهضة".
وذكر السبوعي أنه "كانت هناك أسماء مستقلة في القرار وقريبة من النهضة أو متعاطف معها، وتخدم وتجمع التونسيين وتطور البلد دون الانحياز لأي فصيل"، مؤكدا أن "طريقة التعامل مع الأحزاب والتحالفات بينها هي من ستحدد مرور تشكيلة الحكومة القادمة، وحصولها على الثقة من البرلمان".
وكان حزب قلب تونس، الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق، ورجل الأعمال، نبيل القروي، قد حذّر من تشكيل ما وصفها "حكومة متطرفة".
وقال القيادي والنائب عن الحزب، أسامة الخليفي، إنه "ليس ضروريًا أن يكون الحزب في الحكومة، أو أن يصطف في المعارضة"، مشيرًا إلى أن "البحث عن حلول مستعجلة هو من أولويات المرحلة القادمة. وأوضح أن الحزب ذهب للقاء رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، للبحث عن حلول لمشاكل الشعب.