وأضاف الغنوشي، في تصريح صحفي مساء اليوم الأربعاء عقب لقاء تشاوري جمعه برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في قصر الضيافة بقرطاج، أنه لمس لدى الجملي رغبة في تكوين حكومته بأقرب وقت ممكن، وفهم منه خلال اللقاء توفر حظوظ كبيرة لدعم الحكومة المقترحة في البرلمان، وفقا لوكالة الأنباء التونسية.
واعتبر رئيس حركة "النهضة" أن اللقاء الأولي الذي جمعه برئيس الحكومة المكلف كان "إيجابيا"، مشيرا إلى أنه لم يتم خلاله التطرق إلى التفاصيل بشأن الحقائب والمواقع.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة المكلف قدم لوفد حركة "النهضة" صورة عامة عن اتصالاته بالأحزاب المعنية وبالمنظمات الوطنية، وعبر عن تفاؤله بردود أفعال الأحزاب التي تحاور معها، التي قال إنها "أبدت الاستعداد للمشاركة في الحكومة لكن على أساس برنامج".
وشرع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، أمس الثلاثاء، في مشاورات مع الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 6 أكتوبر الماضي. وقال إنه لن يستثني أي حزب من هذه المشاورات.
وكانت حركة "النهضة"، الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الجديد (52 مقعدا من جملة 217)، اختارت الحبيب الجملي لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان عياض اللومي النائب في البرلمان عن حزب "قلب تونس" قال إن رئيس الحكومة المكلف ليس ''شخصية نهضاوية''، مضيفا "قلنا لن ندخل حكومة يترأسها نهضاوي وهذا الأمر تمت الإستجابة إليه".
كما تطرق إلى لقاء راشد الغنوشي مع نبيل القروي، ووصفه ''بكونه لم يكن حدثا سعيدا للقروي، لم ينس ما قيل فيه. لكن يجب أن ننظر إلى المستقبل''.
ويعتبر دخول حزب "قلب تونس" الذي يرأسه رجل الأعمال نبيل القروي، في مفاوضات تشكيل الحكومة تحولا في موقف حزب حركة "النهضة الإسلامية" التي استثنت خصمها الليبرالي إلى جانب الحزب "الدستوري الحر" من الحكومة الجديدة.
وفازت "النهضة" بـ52 مقعدا من أصل 217 مقعدا بينما حل "قلب تونس" في المركز الثاني بـ38 مقعدا. ويحتاج التصديق على الحكومة الجديدة إلى أغلبية مطلقة في البرلمان.