شدد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أهمية لعب دور أوروبي فاعل وملموس كقوة رئيسة قادرة على خلق واقع سياسي جديد يغير مشهد المستقبل السياسي وإنقاذه من الهيمنة الأمريكية، يبدأ بالاعتراف الأوروبي الجماعي بدولة فلسطين خدمة للسلام وحل الدولتين.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية عقدها أمين سر التنفيذية بحضور ميغيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في مدينة رام الله، وبمشاركة السلك الدبلوماسي الدولي والعربي وجمع مميز من شخصيات فلسطينية وازنة من المجتمع المدني الفلسطيني.
وقال عريقات إن "حل الدولتين كان تنازلا فلسطينيا مؤلما من أجل السلام كما كان خيارا دوليا، وإن فشل حل الدولتين هو فشل لإرادة المجتمع الدولي كله، ونحن أمام مرحلة مصيرية والقضية اليوم تتعدى فلسطين وتهديد قضيتها العادلة إلى تهديد المصلحة العالمية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".
وتابع "على الرغم من جميع المخططات الإسرائيلية الأمريكية القائمة على تصفية قضيتنا، إلاّ أن الحقيقة الناصعة تكمن في أننا باقون على هذه الأرض ولن نختفي، وسنبقى عليها حتى تجسيد سيادة دولتنا الفلسطينية الديمقراطية، دولة سيادة القانون وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والمساءلة والشفافية على حدود 1967 وعاصمتها القدس".