وأكد دزاسوخوف في حوار مع وكالة "سبوتنيك" بأن التنظيم الإرهابي الذي اتخذ شكل دولة، وتمدد في العراق وسوريا وليبيا، كان خطر يجب إيقافه في سوريا بالمقام الأول، وإن كان هذا الأمر لم يتنه تماما.
وأضاف السفير السابق: الشيء الأهم الآن هو كيف يمكن القضاء نهائيا على هذا التنظيم، والحفاظ على الأراضي السورية كاملة، حيث أن العديد من الدول تحاول تفكيك سوريا.
وأكمل: الأمر الثاني في سوريا هو العملية السياسية وتوحيد جهود مختلف القوى السياسية لإقرار الدستور، وإيجاد استقرار في الداخل السوري، وهو ما يجري حاليا في جنيف، وإن كان الأمر غير ناجح حتى الآن كما نرغب، لذلك لا يجب أن يتوقف العمل على حل هذه المسألة.
ويؤكد دزاسوخوف بأن الأمر الثالث الواجب حله هو عودة اللاجئين، حيث أن الملايين من السوريين مهجرين ومنتشرين داخل وخارج سوريا، وأضاف: الشعب السوري عندما حارب تنظيم "داعش" الإرهابي كان يقوم بذلك من أجل سوريا، لكنه بالنتيجة حارب من أجل العالم كله وعلى رأسهم الأوروبيين.
وتابع: السوريون حاربوا "داعش" ويمكن مقارنة هذه الحرب بالحرب ضد الفاشيين، وهذا ما فعلوه بمساعدة أصدقائهم وعلى رأسهم الروس، وهذه الحرب كانت ناجحة، وهذا ما يفرض على الدول الأخرى أن تتولى مسؤولية مساعدة سوريا، لأنها لو فشلت لأدى ذلك إلى عواقب وخيمة على العالم كله وعلى أوروبا.
ويرى الدبلوماسي الروسي أن مستقبل منطقة شمال سوريا حيث تتواجد العديد من القوى العالمية، سيكون على شكل اتفاق بين روسيا وتركيا بموافقة الحكومة السورية، وأن الجيوش الأجنبية الموجودة هناك عليها المغادرة، وخصوصا الأمريكان.
وقال: موقفنا هذا عبر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الجيوش الأجنبية جميعها في سوريا والموجودة من دون موافقة سوريا يجب أن تغادر، وهذا ما تقرره الحكومة السورية، وهذا ما يجب أن يكون، لكن كيف يتم ذلك فهذا من الصعب الإجابة عليه.