وعوقب خان (28 عاما) بعد إدانته في عام 2012 بالسجن ثماني سنوات على الأقل على أن تقيم لجنة إطلاق السراح المشروط مدى خطورته على العامة قبل إطلاق سراحه. وتم الإفراج عنه في ديسمبر/ كانون الأول 2018 دون أي تقييم من لجنة إطلاق السراح المشروط.
وسلح خان نفسه أمس الجمعة بسكاكين كبيرة وارتدى سترة ناسفة زائفة ونفذ هجوما عشوائيا عند مؤتمر لإعادة تأهيل السجناء السابقين قرب جسر لندن.
Still waiting for the Daily Mail headline: 'Polish migrants assault man while ALSO misusing fire-extinguisher. FINE THEM!'#LondonBridgeAttackpic.twitter.com/mj6U3H4PKa
— Femi (@Femi_Sorry) November 30, 2019
وواجه عدد من المارة المهاجم وطرحوه أرضا ثم أحاط به ثلاثة من ضباط الشرطة المسلحين وأطلقوا النار مرتين وفارق الحياة.
وقال نيل باسو مساعد مفوض الشرطة وأكبر ضابط لمكافحة الإرهاب في بريطانيا في بيان "هذا الشخص كان معروفا للسلطات".
وأضاف "من الواضح أن أحد خيوط التحقيق الأساسية حاليا هو التعرف على كيفية تمكنه من تنفيذ هذا الهجوم".
وقبل انتخابات 2017، قاد ثلاثة متشددين سيارة فان وصدموا بها مجموعة من المارة ثم طعنوا آخرين بالمنطقة المحيطة مما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 48 على الأقل.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) مسؤوليته وقتها لكن السلطات البريطانية شككت في تلك المزاعم.
Anyone know what one of the "heroes" who helped out in the #LondonBridgeAttack disposed of as he walked away? pic.twitter.com/D3wtd48xfz
— Jasper Westbourne (@jwestbourne) November 29, 2019
تحول خان، وهو بريطاني تنحدر أسرته من الجزء الخاضع لباكستان في إقليم كشمير، إلى التشدد عبر دعاية على الإنترنت نشرها تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" خاصة دعاية المتشدد أنور العولقي.
وقُتل العولقي الذي تصفه المخابرات الأمريكية بأنه "رئيس العمليات الخارجية" في فرع القاعدة باليمن وخبير يتمتع بذكاء في التعبير عن الإسلاميين على الإنترنت في ضربة بطائرة مسيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية عام 2011.
وكان خان جزءا من جماعة من المتشددين من مدينة ستوك في إنجلترا أقامت صلات وثيقة مع متشددين من لندن وكارديف عاصمة ويلز.
وتطلع جميع المتشددين هؤلاء إلى وضع قنبلة في دورة مياه ببورصة لندن.
ومع معرفته وتأييده لخطط القنبلة، وبحثه أيضا عن سبل لتفجير حانات محلية فقد تفتق ذهنه هو وغيره من أفراد مجموعته إلى خطة أكبر وهي إقامة مخيم بجوار مسجد في كشمير لتدريب المتشددين الجهاديين.
What sort of world do we live in..?? Come on @BorisJohnson @jeremycorbyn stamp out things like this.... #LondonBridge #londonshootings #LondonBridgeAttack pic.twitter.com/gdfsnx8AAW
— Darren Luckin (@darrenjluckin) November 29, 2019
وقال القاضي ألن ويلكي عندما حكم على خان في عام 2012 "مجموعة ستوك كانت تعتبر الأبرز". وأضاف "كانوا يعتبرون أنفسهم جهاديين أكثر جدية من غيرهم".
واعتزم خان السفر إلى المخيم لشحذ مهاراته، ومن بينها التدريب على الأسلحة النارية، وتنفيذ هجمات في كشمير.
وقال ويلكي "كان ما يدور في أذهانهم جميعا أنهم في نهاية المطاف، هم والمجندون الآخرون، يمكن أن يعودوا إلى المملكة المتحدة كإرهابيين مدربين وذوي خبرة جاهزين لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد".
وقال ويلكي في 2012 إن خان كان بالغ الخطورة لدرجة أنه حكم عليه بما يسمى بالسجن غير محدد المدة من أجل حماية الناس.
وكان ذلك يعني أنه سيظل بالسجن ما دام يُعتبر خطرا على المجتمع بينما تقيم اللجنة المعنية بإطلاق السراح المشروط ما إذا كان يستحق الإفراج.
Imams from the Ahmadiyya Muslim community at London Bridge to offer condolences #LondonBridgeAttack pic.twitter.com/doM3MWw6DQ
— Dr Irfan Malik (@dr_irfan_malik) November 30, 2019
لكن في عام 2011، أعلن رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون مراجعة أحكام السجن غير محددة المدة وجرى إلغاؤها في العام التالي.
وبعدما استأنف خان الحكم الصادر بحقه ألغت محكمة استئناف في عام 2013 الحكم غير محدد المدة وأصدرت حكما نهائيا بسجنه 16 عاما، وهو ما يعني إمكانية الإفراج عنه بعد نصف المدة فقط".
وذكر قضاة محكمة الاستئناف وقتها أن على لجنة إطلاق السراح المشروط تقييم مدى خطورة المدانين قبل إطلاق سراحهم. وقالت اللجنة اليوم السبت إنها لم تكن طرفا في إصدار قرار إطلاق سراح خان.
وقالت "تؤكد لجنة إطلاق السراح المشروط أنها لم تكن طرفا في إطلاق سراح الفرد الذي أعلنت (السلطات) أنه منفذ الهجوم".
#BREAKING: It happened in #Hague, #Netherlands an hour ago. Two Islamists carried-out knife attack against civilians similar to #LondonBridgeAttack. #EU is filled-up with extremists & those so-called Liberal/ Leftist politicians have helped it to happen.#LondonBridge #DenHaag pic.twitter.com/X0z2QKub8P
— Babak Taghvaee (@BabakTaghvaee) November 29, 2019
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي يخوض الانتخابات في 12 ديسمبر/ كانون الأول، إن من الضروري تشديد الأحكام القضائية ذات الصلة بالإرهاب.
وأضاف بعد وقت قصير من الهجوم "من الخطأ أن نسمح لمرتكبي الجرائم الخطرة والمنطوية على عنف بالخروج من السجن مبكرا ومن المهم جدا وقف هذا الإجراء وتشديد الأحكام على المجرمين الخطرين، وخصوصا الإرهابيين".