وقالت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق اليوم، إنها لطالما أكدت على ضرورة الالتزام بالقانون ضمن الأطر الدستورية، وأن التظاهر السلمي ينبغي له أن يكون بالتنسيق مع القوات الأمنية في حماية حياة المتظاهرين السلميين بما يليق ومبادئ حقوق الإنسان.
وأضافت اللجنة، إلا أن حادثة إعدام أحد المواطنين بعد ارتكابه جريمة قتل المدنيين، أمام المواطنين جريمة أخرى يحاسب عليها القائمون بهذه الفعلة الشنيعة، وكان ينبغي لهم تسليم القاتل إلى الأجهزة الأمنية ليتسنى للقضاء اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يرتكب عملا مخالفا للقانون.
وتخاطب اللجنة المتظاهرين السلميين ومنسقي التظاهرات بضرورة التنسيق مع الأجهزة الأمنية في عدم السماح للمندسين، والخارجين عن القانون بارتكاب جرائم وحشية، وضرورة حصر التظاهرات في ساحة التحرير.
واعتبرت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقية، إعدام المواطن جريمة مروعة تسيء إلى مطالب المتظاهرين، مطالبة القضاء باتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه المتسببين وملاحقة الجناة.
وأعلن متظاهرو ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم الخميس، البراءة من مفتعلي الأحداث التي وقعت في منطقة الوثبة وسط العاصمة اليوم، مؤكدين أنهم سلميون وسيبقون كذلك.
وجاء في نص البيان: "أيها الشعب العراقي الأبي، نحن خرجنا سلميين من أجل الإصلاح وحقن الدماء ووضع المجرمين بيد القضاء، خرجنا من أجل أن نعيش بسلم وسلام، خرجنا ونحن رافعين شعار السلمية، راهنا عليها كثيراً وسنراهن وستكون هي شعارنا الدائم، ما حدث اليوم في ساحة الوثبة جريمة يدينها المتظاهرين وتدينها الانسانية والأديان ويعاقب عليها القانون.
وتابع البيان حول حادث اليوم ، بالقول: "حيث أنه (وفق شهود عيان من المدنيين والقوات الأمنية) قام أحد الأشخاص من سكنة منطقة ساحة الوثبة وهو تحت تأثير المخدرات بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين وقتل عددا منهم، دون أي تدخل من القوات الأمنية، ما دفع البعض (مجهولين الأهداف والانتماءات) إلى مهاجمة منزله وحدث ما حدث، أمام رفض تام من قبل المتظاهرين السلميين لجميع هذه الأفعال.
وتابع البيان: "فنحن لا نحاسب، نحن نطالب المؤسسات المعنية (القوات الأمنية والقضاء) لبمحاسبة السراق والمجرمين، ولا يمكن أن نسمح بتشوية صورة ثورتنا البيضاء، لذا نعلن براءتنا (نحن المتظاهرون السلميون) مما حدث اليوم صباحا في ساحة الوثبة، ونعلن براءتنا أيضا من أي سلوك خارج نطاق السلمية التي بدأنا بها وسنحافظ عليها حتى تحقيق آخر مطالبنا الحقة".
واختتم البيان بالقول: "حفظ الله العراق والعراقيون وأبعد عنهم كل سوء".
وأظهرت مشاهد مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليق أحد الاشخاص، بـ "عمودٍ كهربائي" من أقدامه، وسط ساحة الوثبة ببغداد.