وأفادت وكالة "الأناضول"، صباح اليوم الجمعة، أن الداخلية التركية أدرجت دحلان خلال تحديثها للقوائم "الحمراء" و"البرتقالية" و"الرمادية" للإرهابيين المطلوبين لدى السلطات التركية.
وبحسب قوائم المطلوبين المحدثة، جرى إدراج 4 أشخاص بينهم دحلان في القائمة "الحمراء" للإرهابيين المطلوبين، و3 في القائمة "البرتقالية"، و2 في "الرمادية".
وشدد بيان الخارجية التركية على إصدار السلطات القضائية مذكرة قبض بحق دحلان، بتهم عدة بينها ضلوعه في محاولة الانقلاب التركي الفاشل، منتصف يوليو/تموز 2016، ومحاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة، والكشف عن معلومات سرية حول أمن الدولة لغرض التجسس، وقيامه بالتجسس الدولي.
وتصنف الداخلية التركية الإرهابيين المطلوبين ضمن 5 قوائم أخطرها الحمراء، تليها الزرقاء، ثم الخضراء، فالبرتقالية، وأخيرًا القائمة الرمادية.
وتضم القوائم مطلوبين جراء انتمائهم لتنظيمات إرهابية يسارية وانفصالية، وأخرى تستغل الدين، ومنظمة "غولن".
ويشار إلى أن صحيفة "حرييت" التركية قد نقلت عن وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، أن "تركيا تتهم دحلان، المقيم في الإمارات بأنه مرتزق يعمل لحساب الإمارات، فضلا عن مشاركته في محاولة انقلاب، عام 2016، ضد الرئيس رجب طيب أردوغان".
وقال الوزير إن المسؤول الفلسطيني، محمد دحلان، قد أدرج في القائمة الحمراء، وهي قائمة الإرهابيين المطلوبين.
ووصفت الصحيفة التركية دحلان بأنه "أمير الظلام في الشرق الأوسط"، إذ ساهم بالتورط في الانقلاب التركي الفاشل لعام 2016، على أردوغان، وكذلك اتهمته الصحيفة بأنه قد شن حملة شعواء على حركة حماس.
يشار إلى أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد اتهم الإمارات "بإيواء إرهابي"، وبأن أبو ظبي التي تربطها علاقات متوترة مع أنقرة، بمحاولة استبدال دحلان بعباس.
وقال جاويش أوغلو خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، في الثلاثين من الشهر الماضي، قال فيها:
قل للإمارات إن هناك إرهابيًا، اسمه محمد دحلان، هرب إليكم، لأنه عميل لإسرائيل.
ويذكر أن محمد دحلان، كان قائدا لجهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة، لكنه فقد الغطاء السياسي اللازم بعد أن سيطرت حركة حماس على قواته عام 2007، ما أدى إلى طرد حركة فتح من القطاع.
ورد القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان، على عرض تركيا جائزة قيمتها 700 ألف دولار ( وهو رقم مخالف لما أوردته وكالة الأناضول) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وقال دحلان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أقترح على أردوغان أن يدفع الـ700 ألف دولار لطبيب نفسي بعد انهيار أحلامه وطموحاته في المنطقة العربية".
وفي سياق متصل، قالت صحيفة عبرية إن هناك شغفا كبيرا داخل إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمعرفة خليفة الرئيس الحالي، محمود عباس.
ونقلت الصحيفة العبرية على لسان مصدر فلسطيني مسؤول أنه لا توجد آلية معينة أو آلية متفق عليها لتفعيلها، في حال عدم قدرة الرئيس على الوفاء بواجباته، والحاجة إلى بديل مؤقت أو دائم.
وأوضح المحلل السياسي للصحيفة الإسرائيلية، دانيال سيريوطي، أنه يسود الخوف بين الفلسطينيين أنفسهم، من أن يؤدي رحيل أبو مازن إلى حرب خلافة بين الفلسطينيين، تقود إلى صدامات عنيفة، وربما حتى حرب أهلية بين مختلف المعسكرات، وكذلك التخوف من تهديد حركة "حماس" بتنفيذ انقلاب، والاستيلاء على السلطة في الضفة الغربية، مثلما جرى في قطاع غزة.
ويسري تخوف فلسطيني من أن وفاة أبو مازن تقود إلى حرب أهلية حقيقية بين الفلسطينيين، أو إلى حمام دم في الضفة الغربية، وهو ما يمكن أن يؤثر على الأمن القومي الإسرائيلي، أيضا.
وتدعي الصحيفة العبرية أن عدة شخصيات في القيادة الفلسطينية وخارجها ترى أنها تستحق القيادة في اليوم الذي سيلي أبو مازن، في وقت عين رئيس السلطة الفلسطينية، مؤخرا، محمود العالول، القيادي في "فتح"، نائبا له.
وهناك شخصيات بارزة أخرى في القيادة الفلسطينية تهتم بتولي مكانة أبو مازن، منهم رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، ووزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق، رامي الحمد الله، ورئيس الوزراء الأسبق، سلام فياض، الذي يحظى باحترام كبير من قبل المجتمع الدولي، واثنين من مساعدي أبو مازن — المتحدث باسمه، نبيل أبو ردينة، والدكتور صائب عريقات.
وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن هناك شخصية فلسطينية أخرى، وهي مروان البرغوثي، القيادي السابق بحركة فتح، والمعتقل في السجون الإسرائيلية حاليا، وإن رأت الصحيفة أن حظوظه ضعيفة.
بيد أن الصحيفة العبرية لم تكتف بكل هؤلاء، إنما أضافت شخصية فلسطينية أخرى، وهي محمد دحلان، القيادي السابق بحركة "فتح"، والتي ذكرت أن علاقاته قوية بدول عربية مختلفة.