أفادت جريدة "الشروق" الجزائرية أن مراكر التلقيح تشهد إقبالا شبه منعدم للمواطنين على اللاقحات الموسمية، خاصة ونحن في عز فصل الشتاء، رغم خطورة المرض التي تصل إلى حد الوفاة.
رغم مضاعفاتها الصحية التي تصل حد الوفاة والتي تقتل سنويا ما بين 150 و200 جزائري، ما يطرح الكثير من الأسئلة حول تخوف الجزائريين من هذه اللقاحات التي تكبد خزينة الدولة سنويا أموالا طائلة.
سبب العزوف
يرجع الكثرون سبب عزوف الجزائريين عن اللقحات ضد الإنفلونزا الموسمية، والتي تتوفر في مختلف الصيدليات إلى ارتفاع أسعارها، فيما يرى آخرون أن تخوف المواطنين من أضرارها الجانبية ومن المواد التي تحتةى عليها هذه اللقحات.
وأكد الطبيب المختص في الصحة العمومية الدكتور فتحي بن أشنهو" يرجع رفض وتخوف الجزائريين من هذه اللقاحات هو فقدان الشعب للثقة في النظام الصحي الجزائري، خاصة في السنوات الأولى من الاستقلال، وذلك بعد الإبادة التي تلقاها إزاء الاستعمار، وحاليا لاسترجاع ثقة المواطنين بالنظام الصحي الجزائري يجب على المعهد الوطني للصحة الوطنية العمل على نشر وتكثيف التربية الصحية بين المواطنين.
وقد أضاف بن أشنهو أن عدم نجاح الحملة التحسيسية راجع لغياب التنظيم، فلا يمكن البدء بالحملة التحسيسية مباشرة دون تقديم معلومات أولية عن الموضوع حتى تلقى تفاعلا وقبولا من قبل المواطنين، وما جعل الحملة لا تلقى قبولا كبيرا هو طغيان النظرة البيروقراطية المحضة على سيران الحملة، كما دعا السيد بن أشنهو المعهد الوطني للصحة للعمل على التوعية في إطار الطب الوقائي مما سيسمح بالقيام بتربية صحية وكسب ثقافة طبية لدى المواطنين.