وأكد الفيصل، في حديث مع قناة "RT"، أنه "في الأعوام الـ20 الماضية، كانت هناك محاولات لثني قطر عن نشاطها، واتفقنا معها في هذا الشأن في 2014 عندما حضر الشيخ تميم، بعد وساطة من أمير الكويت، ووضعت اتفاقية صادق عليها مجلس التعاون الخليجي حينها، ووقعت من قبل الشيخ تميم، والقيادات الخليجية المختلفة".
وأضاف أن "قطر لم تلتزم بهذه الاتفاقية واستمرت في نشاطها التخريبي، والتنكيلي بدول المنطقة، فما كان لها إلا أن قاطعتها".
وأوضح الأمير تركي الفيصل، أن حل الأزمة الخليجية في "يد القطريين"، قائلاً: "القيادة القطرية للأسف، منذ المقاطعة في 2017، انعقدت قمتان خليجيتان دعي إليها الشيخ تميم ولكنه لم يحضر"، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك نية لدى الدوحة لإنهاء المشكلة، ومواجهة القيادات وصولا إلى اتفاق.
ولفت إلى أن سبب الخلاف الخليجي في الأساس، يعود لطموح القيادة القطرية ورغبتها في تغيير المنطقة على نحو ما ترى فيه مصلحتها، متهما الدوحة بإثارة القلاقل بتمويل فئات معارضة خاصة في البحرين، والإمارات، والسعودية.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو/ حزيران 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب، فيما تنفي الدوحة تلك الاتهامات.
ووضعت تلك الدول 13 مطلبا لقطر من بينها إغلاق قناة "الجزيرة" التلفزيونية، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية، وخفض العلاقات مع إيران والحد من الصلات مع جماعة الإخوان المسلمين.