كما ذكر طياشي أنه "إذا استطاع وفعلها فكيف سيحظي بتصويت البرلمان على هذه الحكومة وهو المكون من هذه الأحزاب؟ فمن المتوقع أن تصوت هذه الأحزاب ضد هذه الحكومة ولا تعطيها الثقة في البرلمان".
وأشار إلى أن معارضة هذه الحكومة ستكون قوية جدا مما سيخلق أمامها عوائق في تمرير القوانين أو القرارات.
وكان رئيس الحكومة التونسي المكلف، الحبيب الجملي، قد أعلن أنه سيشكل حكومة كفاءات يستبعد منها كل الأحزاب السياسية، بعد مشاورات متواصلة معها لأكثر من شهر لم تفض إلى توافق.
وبين الجملي أن هناك "تجاذبات" بين الأحزاب حالت دون التوصل إلى توافقات بخصوص تشكيل الحكومة.
وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الخبير في المجال الزراعي الحبيب الجملي تشكيل حكومة جديدة ضمن مهلة لا تتجاوز شهرين، بعدما أعلن حزب "النهضة" ذو المرجعية الإسلامية ترشيح الأخير لتولي المنصب.
ولم تسعف المهلة الدستورية الأوليّة الجملي في إتمام مهمته، التي تم تمديدها شهرا إضافيا، ما ينذر بمهمة صعبة وسط دعوات بالتسريع، لأنه إذا فشل في مهامه فسيكلف الرئيس شخصية أخرى مستقلة.