ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أن إسرائيل ستمنح أو ستعمل على تحصين الجنود الإسرائيليين بقبة حديدية في مواجهة قرار المحكمة الجنائية الدولية، التي قررت فتح تحقيق في ارتكاب جرائم حرب إسرائيلية محتملة داخل الأراضي الفلسطينية.
وأفادت الصحيفة بأن بينيت قد صرح على هامش عرض جوي لسلاح الطيران، اليوم، بأن بلاده ستقوم بحماية جنودها، متهما الجنائية الدولية بأنها مصنع لـ"معاداة السامية الحديثة".
وفي السياق نفسه، يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الأحد المقبل، لمناقشة قرار المحكمة الجنائية الدولية، حيال فتح تحقيق في ارتكاب إسرائيل "جرائم حرب" محتملة في الأراضي الفلسطينية.
وذكر الكاتب والإعلامي الإسرائيلي، باراك رافيد، في تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، أن "الكابينيت" الإسرائيلي سيجتمع الأحد المقبل، للمرة الأولى منذ العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الشهر الماضي، والمعروفة باسم "الحزام الأسود".
ويشار إلى أن إسرائيل اغتالت القيادي البارز في "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، في الثاني عشر من الشهر الماضي، وهو ما استتبع بدوره إطلاق الفصائل الفلسطينية لقذائف صاروخية من قلب القطاع، في وقت نجحت مصر في وقف إطلاق النار بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، بعد يومين فقط من اندلاع هذه العملية، التي سميت بـ"الحزام الأسود".
ويذكر أن اجتماع الكابينيت الإسرائيلي (الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية) يأتي على خلفية قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية، فاتو بنسودا، فتح تحقيق في تصرفات الجيش الإسرائيلي خلال عملية "الجرف الصامد"، وهي العملية التي قام بها الجيش على قطاع غزة، في الفترة بين 8 يوليو/تموز إلى 26 أغسطس/آب 2014.
وسبق أن قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نقل كل المداولات حول قرار "الجنائية" إلى "الكابينيت"، وفرض السرية على محتواها "للحيلولة دون كشف الإجراءات المستقبلية الإسرائيلية في هذه المسألة الحساسة".