وعرضت "ناسا"، أمس الجمعة، مركبتها "المريخ 2020"، والتي سيتم اختيار اسم رسمي لها في بداية العام المقبل.
وفور هبوطها على سطح المريخ في فبراير/شباط 2021، ستقوم المركبة ذات العجلات الأربع، والتي تماثل حجم سيارة بتجريف قاع جيزيرو كريتر بالمريخ، وهي حفرة يبلغ عمقها 250 مترا، ويعتقد أنها كانت بحيرة بحجم بحيرة تاهو بالولايات المتحدة، ومن المعتقد أن هذه الحفرة بها قدر كبير من الرواسب البكر التي يبلغ عمرها نحو 3.5 مليار سنة، ويأمل العلماء أن تحوي حفريات عن حياة المريخ.
وقال مات والاس، نائب مدير مشروع المريخ 2020 لرويترز: "مع ذلك فالصعوبة هي أننا نبحث عن مستويات ضئيلة من المواد الكيماوية ترجع لمليارات السنين في المريخ".
وستجمع المركبة المتجولة 30 عينة من التربة ستقوم مركبة فضاء تعتزم ناسا إطلاقها في المستقبل بإعادتها إلى الأرض.
وقال "والاس": "بمجرد توافر مجموعة كافية لدينا سنضعها على الأرض وستأتي بعثة أخرى، نأمل بإطلاقها في 2026، وتهبط على السطح وتجمع تلك العينات وتضعها في صاروخ بشكل أساسي"، ولم يسبق مطلقا للبشر إعادة عينات رواسب من المريخ.
وقال مات والاس، إن نتائج أبحاث مشروع "المريخ 2020"، ستكون مهمة لإرسال بعثات من البشر إلى المريخ في المستقبل، بما في ذلك القدرة على صنع أوكسجين على سطح المريخ.
وتحمل المركبة المتجولة المريخ 2020 معدات يمكن أن تحول ثاني أكسيد الكربون المنتشر في المريخ إلى أوكسجين من أجل التنفس ولاستخدامه كوقود.
وفي حال نجاحها، ستكون المركبة المريخ 2020 خامس مركبة ترسلها "ناسا"، وتهبط بشكل سلس على سطح المريخ، بعد تعلم دروس مهمة من أحدث المركبات التي أرسلتها "ناسا" للمريخ، وهي "كيوريوسيتي" التي هبطت على سطح الكوكب الأحمر في 2012، وما زالت تتجول في أحد سهول الكوكب جنوب شرقي جيزيرو كريتر.
ويعد الاتحاد السوفيتي الدولة الوحيدة الأخرى التي نجحت في جعل مركبة متجولة تابعة لها تهبط على سطح المريخ، وحاولت الصين واليابان دون أي نجاح إرسال مركبات مدارية حول المريخ، في حين نجحت كل من الهند ووكالة الفضاء الأوروبية في إرسال مركبة إلى مدار المريخ.