وبحسب الرئاسة الفرنسية دعا الرئيسان "مجمل الفاعلين الدوليين والليبيين إلى أكبر قدر من ضبط النفس".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حذر من أن الصراع الليبي يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى وبأن تصبح سوريا القادمة، وذلك في إطار سعيه لتسريع صدور تشريع يسمح لأنقرة بإرسال قوات إلى هناك.
وتواجه حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، والتي تتخذ من طرابلس مقرا، صعوبات للتصدي لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم يوم السبت "إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سوريا، فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة".
وتابع قائلا "علينا القيام بكل ما يلزم لمنع انقسام ليبيا وانزلاقها إلى الفوضى، وهذا ما نفعله. الحكومة المشروعة هناك هي ما نتعامل معه“. وشدد على اهمية الاتفاق العسكري والأمني الذي وقعته تركيا مع ليبيا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي أن حكومته قررت السعي للحصول على موافقة من البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس في مواجهة قوات حفتر التي تتلقى دعما عسكريا من روسيا ومصر والإمارات.
ووقعت أنقرة اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.
ونفت حكومة الوفاق الوطني يوم الأحد 29 ديسمبر - كانون الأول 2019 صحة تسجيل مصور جرى تداوله على الإنترنت ويقال إنه يُظهر مقاتلين سوريين نشرتهم تركيا في ليبيا. وأضافت أن المقطع، الذي يظهر فيه عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية بجانب سياج، التُقط في الحقيقة في محافظة إدلب بسوريا. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من صحة التسجيل المصور.