ونشرت وزارة الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية على "الفيسبوك"، مساء اليوم، الثلاثاء، بيانا، حذرت من تداعيات ما يتردد عن إرسال قوات تركية إلى ليبيا على المنطقة، وكذا المعلومات المتوفرة حول إرسال عناصر إرهابية ومقاتلين أجانب ينتمون إلى تنظيمات إرهابية على متن رحلات طيران إلى ليبيا.
وجاء ذلك في إطار اجتماع للجامعة العربية والذي دعت إليه مصر، بشكل طارئ، حيث أشار السفير علاء رشدي، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية في كلمته بالاجتماع، إلى خطورة التحركات التركية الأخيرة على أمن ومستقبل ليبيا، بما ينم عن أطماع معروفة في ليبيا وثرواتها.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن جامعة الدول العربية شددت، في اجتماع لها اليوم حول ليبيا، على خطورة مخالفة الاتفاق السياسي الليبي والقرارات الدولية، على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الخارجية.
وشدد مجلس الجامعة على ضرورة منع التدخلات الخارجية التي تُسهل انتقال الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا؛ وطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية الاتصال على أعلى المستويات مع الأطراف الدولية والسكرتير العام للأمم المتحدة، لحلحلة الأزمة الليبية، ومنع أي تهديد للسلم والأمن الدوليين.
وأشار الوفد المصري في الجامعة العربية إلى التمسك بثوابت موقف مصر المُتمثل في التوصل لحل سياسي يمهد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا الشقيقة، بما يحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وشعبها، وذلك في إطار دعم جهود إيجاد تسوية شاملة تتعامل مع كافة جوانب الأزمة الليبية، عبر دفع مساعي المبعوث الأممي، والانخراط في ترتيبات عملية برلين.
وأكد الوفد المصري خلال فعاليات الاجتماع حرص مصر الكامل على إنهاء الأزمة الليبية، أخذاً في الاعتبار الصلات الجغرافية والتاريخية بين البلدين، وارتباط الأمن القومي المصري بشكل وثيق بالأمن القومي الليبي، فضلاً عن التهديد الذي تفرضه حالة عدم الاستقرار وغياب الأمن وانتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا على الأمن القومي العربي الجماعي.