وأضاف، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس: "سبق إرسال وزيري الداخلية والدفاع ومعاون نائب رئيس أركان الجيش، ولم ينسحب أحد، بل بالعكس تزايدت الأعداد".
وتابع: "هي رسالة سياسية بأنهم يستطيعون أن يمرروا أي شخص يقتنعون به ليكلف ويصبح رئيس الوزراء، ورسالة عسكرية بأنهم الأقوى في الشارع"، مضيفا: "جاء هذا الانسحاب لقناعتهم بأن قطعهم للمنطقة الخضراء وبقائهم فيها ينعكس سلبا عليهم أمام الشارع".
وأكد القصاب أن "عادل عبد المهدي لا يمتلك صلاحيات لإصدار قانون إخراج القوات الأجنبية خاصة أنه لايمتلك مقاعد في البرلمان، وقد عجز عن محاسبة القتلة، وبالتالي لايمكن أن يتعهد للحشد بقانون لإخراج الأمريكان".
وأضاف: "أما الأمريكان فيتملكون قوة الاقتصاد والعلاقات الخارجية والمشكلة الآن هي في عدم وجود رؤية واضحة ونوايا صادقة عند السياسيين، أو خطاب موحد على المستوى السياسي والإعلامي، وبالتالي كان العراق تارة مع محور وتارة مع الآخر والنتيجة أن الخاسر الأكبر هو الشعب العراقي".
وقالت كتائب "حزب الله" العراقي، في وقت سابق، إن مقاتليها "انسحبوا من محيط السفارة الأمريكية ببغداد مقابل تعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي بالعمل الجاد على تشريع قانون لإخراج القوات الأمريكية والأجنبية الأخرى من البلاد".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس الأربعاء، انسحاب جميع المحتجين من محيط السفارة الأمريكية في بغداد، بعدما حاول العشرات منهم، صباح الثلاثاء الماضي من اقتحام مبنى السفارة، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات "مكافحة الشغب" من إبعادهم.
ويأتي هذا التطور، ردا على غارات أمريكية استهدفت، الأحد الماضي، مواقع لـ"كتائب حزب الله" العراقي التابعة لـ"الحشد الشعبي"، بمحافظة الأنبار غربي العراق، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الكتائب.