وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعي عسكرية لوكالة "سبوتنيك" إن "مقاتلات سلاح الجو الليبي قامت بغارات جوية مكثفة استهدفت نقاط تمركز العصابات الداعمة للغزو التركي في مطار معيتيقة بطرابلس ومعسكر 7 أبريل في طرابلس العاصمة"، بحسب تعبيره.
وأكد أن "مقاتلات السلاح الجوي الليبي قامت كذلك باستهداف مهبطا جديدا أقامته تركيا (بحسب وصفه) للطائرات المسيرة في مشروع الموز بمنطقة عين زارة".
وقال أقطاي في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، "لن تقوم تركيا بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا على الفور، إذ أن الجيش التركي سيتخذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة وفقا للتطورات والظروف الميدانية على الساحة الليبية، بحيث سيقوم الرئيس أردوغان والجيش التركي بتحديد هذا الموضوع وفقاً للحاجة ووضع حكومة الوفاق الليبية الميداني".
وحول ما إذا كان الجيش التركي سيشارك في القتال بشكل مباشر في ليبيا، قال أقطاي "مذكرة التفويض بإرسال قوات عسكرية بنيت على مفهوم إنهاء الحرب في ليبيا، بحيث سيقوم الجيش التركي بفعل كل ما يلزم من أجل وقف الحرب والاشتباكات والاحتلال في هذا البلد".
وأضاف:"هدفنا ليس الدخول إلى ليبيا من أجل القتال ضد الليبيين وإنما نذهب إلى هذا البلد بناء على دعوة حكومة الوفاق الوطني المشروعة من أجل حماية الليبيين"، موضحا، "ليبيا تتعرض حاليا لهجوم عنيف وترزح تحت نير الاحتلال"، بحسب تعبيره.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.