وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن العالم يتجه، نحو حرب كبرى، يمكن أن تكون "الحرب العالمية الثالثة"، مشيرة إلى أن التوتر بين أمريكا وإيران، أصبح أكثر حدة في الكلام والأفعال، مشيرة إلى أن أمريكا ألقت اللوم على إيران في الهجوم، الذي قام به متظاهرون على سفارتها في بغداد.
وأضافت الصحيفة البريطانية: "أعلنت أمريكا قتل سليماني، في بغداد، ووصفت ذلك بـ"عملية دفاعية"، بينما أطلقت عليها طهران "إرهاب الدولة"، ووعد بالرد، الذي مازال العالم يترقب طبيعته وتوقيته".
وتقول الصحيفة: "ربما تلوح بواد حرب عالمية ثالثة في الأفق"، مشيرة إلى أن وجود شخص مثل دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) في البيت الأبيض، يجعل إمكانية توقع ما سيحدث في الأيام المقبلة، غير ممكن في كثير من الأحيان".
ولفتت الصحيفة إلى قول السفير البريطاني السابق في لبنان، توم فليتشر: "يجب أن يعرف واضعي الخطط الأمريكية في حسبانهم، كيفية إظهار ذلك في إطار استراتيجية متكاملة، وليس مجرد مغامرة فردية".
Question that US planners must now consider urgently is how to make this look like part of a coherent strategy rather than what otherwise will look like drive-by adventurism.
— Tom Fletcher (@TFletcher) January 3, 2020
The last 30 years, even under less erratic leadership, does not provide great reassurance.
وتقول سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إنها تبارك ما قام به ترامب، مشيرة إلى أنه فعل الصواب، بينما تقول سامنثا باور، سفيرة أمريكية سابقة، إن القلق ينتابها من إمكانية أن تتجه الأمور نحو الأسوأ بصورة متسارعة.
Qassem Soleimani was an arch terrorist with American blood on his hands. His demise should be applauded by all who seek peace and justice. Proud of President Trump for doing the strong and right thing. @realDonaldTrump 🇺🇸
— Nikki Haley (@NikkiHaley) January 3, 2020
وتقول إليزابيث وارن، المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية: "رغم أن سليماني مسؤول عن مقتل الآلاف، بينهم مئات الأمريكيين، إلا أن قتله، يمثل فعلا غير مدروس"، مضيفة: "الأولوية يجب أن تكون على تجنب اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط، تكون باظهة التكاليف".
Soleimani was a murderer, responsible for the deaths of thousands, including hundreds of Americans. But this reckless move escalates the situation with Iran and increases the likelihood of more deaths and new Middle East conflict. Our priority must be to avoid another costly war.
— Elizabeth Warren (@ewarren) January 3, 2020
وقال جو بايدن، أبرز المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية ونائب الرئيس السابق: "سليمان يستحق المحاكمة بسبب جرائمه ضد القوات الأمريكية ودعمه للإرهاب والفوضى، لكن قتله عمل تصعيدي، تقول الإدارة الأمريكية أنه سيؤدي إلى تراجع الهجمات ضد قواتنا في الخارج".
My statement on the killing of Qassem Soleimani. pic.twitter.com/4Q9tlLAYFB
— Joe Biden (@JoeBiden) January 3, 2020
وأضاف: "لكنه من المؤكد أن هذا التصرف يمكن أن يؤدي إلى آثار عكسية"، بينما قال السيناتور ليندسي غراهام، حليف ترامب: "يجب على إيران أن تدع أمريكا وحلفائها وتتوقف عن كونها أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم".
وطالب وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، جميع الأطراف بعدم التصعيد، مؤكدا أن مزيد من الصراعات لا يخدم مصلحة أي من الأطراف.
وقالت الصحيفة: "من غير المعروف ما إذا كنا نتجه نحو حرب جديد، ليست وليدة اللحظة".