وفي السياق، قال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، اليوم، إن المجلس الرئاسي مجتمع الآن لمناقشة قطع العلاقات مع الإمارات. بحسب قناة "ليبيا الأحرار".
وفي وقت سابق، أعرب السراج، عن استغرابه من "استمرار الإمارات في الرهان على شخص مثل خليفة حفتر"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار من خلال دعم حفتر، ولا يمكن بهذا الشكل تحقيق مصالح هذه الدول".
وتابع: "كنا على تواصل مع هذه الدول، وما زلنا نتمنى أن تراجع هذه الدول مواقفها، نظرا لوجود حكومة شرعية يجب التواصل معها، وإن كانت (هذه الدول) تبحث بحق عن استقرار ليبيا، توجد وسائل وأدوات ومسارات واضحة تصل بنا إلى هذه الغاية".
وأكد السراج أن "كل مكونات الشعب الليبي ملتحمة في الدفاع عن الشرعية"، وأشار إلى أنهم يتحفظون على تسمية "مليشيا حفتر بالجيش الوطني الليبي"، مشدداً على أن "داعمي هذه المليشيا لا يريدون الاستقرار في ليبيا.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقع مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وكان حفتر، قد أعلن في 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، معلنا "المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة" لكنه لم يتمكن من دخولها حتى الآن.
وتشهد ليبيا منذ عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي عندما شنّت قوات حفتر عملية للقضاء على ما وصف بـ "الإرهاب" في العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، لكنّ لم تترجم بإحراز تقدم كبير على الأرض.