وذكرت صحيفة "إندبندنت" أن قرية هالستات تقع على بعد ساعة بالسيارة من سالزبورغ وتضم 780 شخصًا فقط، لكن أعداد زوارها ارتفع من 100 زائر يوميا في عام 2009 إلى 10000 زائر يوميا في عام 2019، أي أنه بلغ ستة أضعاف عدد السياح الذين تستقبلهم مدينة البندقية الإيطالية.
وفي السنوات الأخيرة، تسبب ربط القرية بمملكة آريندل الأسطورية مزيدا من الاهتمام، تفاقمت المشكلة بعد أن انتشرت سمعة هالستات في جميع أنحاء شرق آسيا لكونها "أكثر المدن انتشارا على موقع إنستغرام".
وصرح رئيس بلدية هالستات، ألكساندر شوتز، بأنه يود خفض عدد السياح بمقدار الثلث، وقال لصحيفة التايمز: "هالستات جزء مهم من التاريخ الثقافي، وليست متحفًا، نريد تخفيض الأرقام بمقدار الثلث على الأقل ولكن ليس لدينا طريقة لمنعها فعليًا".
يشار إلى أنه تم طرح عدة خطط لخفض أعداد الحافلات السياحية المتجهة للقرية، التي يبلغ مجموعها حاليًا 20 ألف حافلة سنويًا، بمقدار الثلث.
وحصلت القرية نفسها على جائزة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1997، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى منجم الملح الذي يبلغ عمره 7000 عام، وهو الأقدم في العالم.
كما يتميز بموقع رائع بجوار البحيرة عند سفح الجبال والمباني الساحرة التي تعود إلى القرن السادس عشر وكنيسة اللوثرية، وعلى الرغم من أن السكان المحليين استفادوا من تدفق الزوار، من حيث إبقاء الشركات والمحال مفتوحة طوال العام، بالإضافة إلى الحفاظ على المدارس المحلية وقاعة الحفلات الموسيقية على عكس القرى النمساوية الصغيرة الأخرى، إلا أن أعداد السياح المبالغ فيها قد تسببت في خسائر لهذه المنشآت.