ونشرت وكالة "رويترز" تقرير حصريا، ذكرت فيه أنها أطلعت على تحقيقات الأمم المتحدة السرية، بشأن الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية سعودية سبتمبر الماضي.
وأفاد تقرير سري للجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، اطلعت عليه رويترز، أن "أنصار الله" باليمن لم ينفذوا الهجوم الذي استهدف منشآت نفط سعودية في سبتمبر/أيلول مما يعزز الاتهامات الأمريكية لإيران بالمسؤولية عن تلك الهجمات.
وقال تقرير الخبراء المستقلين للأمم المتحدة إلى لجنة العقوبات الخاصة باليمن بمجلس الأمن إنه "على الرغم من ادعاءاتهم بخلاف ذلك فإن قوات الحوثيين لم تنفذ الهجمات على أبقيق وخريص في 14 سبتمبر 2019".
وتأتي نتائج تقرير الأمم المتحدة وسط تصاعد حدة التوتر في المنطقة بعد أن قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في بغداد وقيام طهران بالرد بإطلاق صواريخ على منشآت عسكرية تستضيق قوات أمريكية في العراق.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد قال إن الأمم المتحدة "غير قادرة على التأكد بشكل مستقل" من أن الصواريخ والطائرات المسيرة المستخدمة في الهجمات على المنشآت النفطية السعودية في سبتمبر/ أيلول "من أصل إيراني".
وقال غوتيريش، في تقرير إلى مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إن "الأمم المتحدة فحصت بقايا الأسلحة المستخدمة في الهجمات على منشأة نفطية سعودية في عفيف في مايو/ أيار، وفي مطار أبها الدولي في يونيو /حزيران، وأغسطس/ آب ومنشآت أرامكو السعودية النفطية في خريص وبقيق في سبتمبر/ أيلول"، وذلك حسب وكالة "رويترز".
وكتب في تقريره: "في هذا الوقت لا يمكن التحقق بشكل مستقل من أن صواريخ كروز والطائرات المسيرة المستخدمة في هذه الهجمات من أصل إيراني"، مشيرا إلى أن "الحوثيين في اليمن، لم يثبت أن في حوزتهم، نوع الطائرات المستخدمة في الهجمات على منشآت أرامكو".
وتبنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، السبت 14 سبتمبر/ أيلول، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن السعودية عرضت بقايا مما وصفته طائرات مسيرة إيرانية وصواريخ كروز استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، قائلة إنها دليل "لا يمكن إنكاره" على العدوان الإيراني.
من جانبها، نفت إيران هذه الاتهامات، وقالت إن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد أي دليل على ضلوعها في استهداف شركة "أرامكو" السعودية.