وذكر الموقع الإلكتروني العبري "ديبكا"، صباح اليوم الجمعة، أن الهجوم الإيراني على قاعدتين أمريكيتين عسكريتين في العراق، هو الحدث الأول من نوعه منذ نهاية الحرب الكورية (1950 - 1953)، حيث هوجمت قواعد عسكرية أمريكية بشكل مباشر.
وأفاد الموقع العبري بأن هذا الهجوم الإيراني سيدفع بدوره الإيرانيين إلى مهاجمة أهداف إسرائيلية، وهو ما يستدعي الحكومة الإسرائيلية إلى الاهتمام بنتائج وآثار الضربة الإيرانية على هذه القواعد الأمريكية في العراق.
وبيّن الموقع الإلكتروني أن خطاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم يوضح مدى حقيقة استهداف قواعده العسكرية في العراق، وما جرى فيها من تدمير، منوها إلى أن ترامب لم يتحدث عن حالة التدمير التي شملت مباني بدقة عالية، وبأن الصواريخ الإيرانية نجحت في ذلك.
وأوضح أن الصور الجوية التي نشرت في أعقاب الهجوم على قاعدة "عين الأسد" في العراق تظهر تدمير خمسة مبان بدقة عالية، وهو ما تجاهله الرئيس الأمريكي في خطابه، أمس، الذي ادعى أنه لم يلحق أي خسائر في صفوف قواته العسكرية، حيث ألمح الموقع العبري إلى احتمال وقوع خسائر في الأرواح بين صفوف القوات الأمريكية المتمركزة في تلك القاعدة، خاصة وأن الجانب الإيراني قد أعلن عن مقتل 80 جنديا أمريكيا في هجماته على قاعدتي عين الأسد والحرير في العراق.
ويشار إلى أن إيران استهدفت قاعدتين أمريكيتين عسكريتين في العراق، فجر الأربعاء الماضي، بعشرات الصواريخ، في رد انتقامي على اغتيال قائد فيلق "القدس" الإيراني، اللواء قاسم سليماني، في غارة أمريكية بطائرة مسيرة، فجر الثالث من الشهر الجاري، استهدفت سيارته قرب مطار بغداد الدولي.
وأكد، آنذاك، الحرس الثوري أن العملية تأتي انتقاما لمقتل قاسم سليماني، وبرفقته أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، وأطلق على العملية اسم "الشهيد سليماني".